الجامعة العربية تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في ليبيا
صرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأن الأمين العام أحمد ابو الغيط يتابع باهتمام التطورات التي تشهدها الساحة الليبية خلال الفترة الماضية والتي حالت دون عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد الذي سبق أن توافق عليه الليبيون، وكذلك المجتمع الدولي، بهدف التمهيد لعبور دولة ليبيا بأمان تلك المرحلة الحساسة من تاريخها.
وأضاف المصدر أن الأمين العام يهيب بمختلف الأطراف الليبية ضرورة إعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق آية حسابات ومصالح ضيقة، مشيراً إلى أن ليبيا تمر بمنعطف خطير يفرض على الجميع التكاتف والتعاون لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال، وبما يفضي إلى تحقيق مصلحة عموم الشعب الليبي في اختيار المعبرين عن إرادته، بما يساعد علي الحفاظ علي وحدة وسيادة الدولة.
وحث المصدر جميع الأطراف المعنية على اعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحلحلة الخلاف، واستبعاد خيارات العنف والاحتكام للسلاح أو حتى التلويح بها.
وأكد المصدر أن الحفاظ على استقرار الوضع يعد ضرورياً لتمكين الليبيين من التعبير عن إرادتهم بحرية من خلال العملية الانتخابية، كما أنه من الضروري وجود توافق وطني على القواعد القانونية والإجرائية للانتخابات، ومن ثم احترام نتائجها والالتزام بها.
وشدد المصدر على أن الإرادة الدولية - ومثلما جرى التعبير عنها في أكثر من محفل خلال الشهور الأخيرة - تؤكد محورية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وإنهاء وجود التواجد العسكري الأجنبي بمختلف صوره، باعتبار ذلك ضرورة لاستقرار ليبيا بعيدا عن تأثيرات الحرب الأهلية التي شهدتها مؤخرا.
وأولت سياسة مصر الخارجية اهتمامًا بالغًا بتعميق الروابط على كافة المستويات الإقليمية والدولية، خاصةً دول المنطقة العربية، وذلك على مدار السبع سنوات الماضية.
وبذلت مصر جهودًا كبيرة من أجل تحقيق الهدوء وإنهاء الأزمات في دول ليبيا الجارة والشقيقة، كما أكدت مساندتها الدائمة لها، ورفض أي تدخل في شئونها الداخلية.
ولم تتوقف المساندة المصرية للدول العربية الشقيقة عند هذا الحد، بل إنها عملت على تحقيق التنمية وإعادة الإعمار واستعادة المؤسسات الوطنية لدورها الفعال، وتوحيد الرؤى الوطنية للوصول إلى الوحدة الشاملة.