ارتفاع حصيلة ضحايا بركان سيميرو فى إندونيسيا لـ51
قال مسؤول إندونيسي، اليوم الأربعاء، إن حصيلة الوفيات الناتجة عن ثوران بركان سيميرو بإقليم جاوة الشرقية وصلت إلى 51 حالة، وتواصل السلطات عمليات البحث في مسعى للعثور على المدرجين على قوائم المفقودين.
وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، عبد المهاري، إن أحدث ضحايا أعلى جبل بركاني في جزيرة جاوة، والذي ثار أوائل الشهر الجاري، توفى بعدما تلقى علاجا مكثفا جراء حروق حادة.
وعثر أفراد البحث على خمسة أشلاء بشرية في المناطق المتضررة ويعاني القرويون من حروق خطيرة بعدما تسببت الأمطار الغزيرة في انهيار قبة من الحمم البركانية، وأرسلت عمودا هائلا من الرماد في السماء، وتسببت في تدفق الحمم على جوانب الجبل.
وتساقطت سحابة من الرماد الملتهب على منازل في القرى القريبة بمقاطعة لوماجانج.
ويقيم أكثر من عشرة آلاف نازح بشكل مؤقت، في أماكن إيواء أقامتها الحكومة.
وقال عبدالمهاري إن السلطات تجهز مناطق تبلغ مساحتها 90 هكتارا في موقعين من المقرر أن تبني الحكومة بهما أماكن إيواء مؤقتة لاستقبال القرويين المشردين.
ورفعت السلطات مستوى الإنذار من البركان إلى ثاني أعلى مستوى يوم السبت الماضي بعدما رصد الجيولوجيون تزايد النشاط في البركان البالغ ارتفاعه 3676 مترا.
وقد دفع ثوران البركان القرويين في منطقة «لوماغانغ» إلى الفرار من منازلهم وهم في حالة ذعر، في الوقت الذي تصاعد فيه عمود ضخم من الدخان في السماء وتناثرت الصخور المنصهرة على المنحدرات.
وأظهرت لقطات تليفزيونية الرماد الناتج عن البركان وهو يطمر المنازل ولم يبق ظاهرا منها سوى الأسقف.
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الذي زار موقع ثوران البركان اليوم الثلاثاء إن نحو 2000 أسرة في حاجة لمكان إيواء بعد تدمر منازلهم. وأضاف «علينا أن نحدد أين سوف تتم إعادة توطينهم وبناء منازل جديدة لهم على الفور».
وشردت الكارثة ما يقرب من ألفي شخص. وقالت الوكالة إنهم تلقوا مأوى في المساجد والمكاتب الحكومية، من بين مواقع أخرى.