تاريخ الفكر الفلسفى العربى المعاصر.. كتاب يعالج التيارات الفكرية وممثليها
صدر حديثًا عن دار قناديل للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان "على الدرب"، دراسة وتحقيق مشتاق عيدان عبيد، والذي يشير في مقدمته للكتاب إلي: يُعَدُّ تاريخ الشخصيات البارزة جزءاً مهماً من تاريخ أي شعب كان؛ لأنهم ينتمون عادة إلى النخبة التي تؤدي دائماً دوراً مميزاً في تطوير المجتمع في شتى الميادين، إذ أن الاطلاع على حياة الشخصيات الفكرية والسياسية والعسكرية تعطي للفرد دوره في صناعة التاريخ.
كما طرحت نفس الدار كتاب بعنوان "القديس والقيصر".. الفكر السياسي في المسيحية من عصر التبشير إلى عصر الإصلاح تأليف الدكتور علي عباس مراد - أُستاذ الفكر السياسي في جامعة بغداد. يقع الكتاب في 813 صفحة من القطع الوسط.
ومن مقدمة الكتاب نقرأ: إذا كانت ثمة عوامل متعددة دفعت أوروبا للخروج من عصور ظلامها والدخول إلى عصور نهضتها وحداثتها وأنوارها فإن أحد أبرز وأهم تلك العوامل هو السلسلة المتلاحقة من المعارك التي خاضها وانتصر فيها الفكر السياسي الوضعي على الفكر السياسي اللاهوتي، ولعل أكثر ما يستدعي النظر الدقيق والتأمل العميق في تلك المعارك هو أن كثيرا من المفكرين الذين خاضوها ووقفوا فيها إلى جانب الحكام المدنيين وسياساتهم الوضعية ضد الكنيسة وآبائها وقديسيها وسياساتهم الدينية أنهم لم يكونوا من رجال الدين فحسب، بل وكانوا من الرهبان الذين وهبوا حياتهم لطوائفهم الدينية، ولم يخض رجال الدين هؤلاء معاركهم ضد المؤسسة الدينية المسيحية (الكنيسة) من منطلق العداء للدين، إنما على عكس ذلك تماما، إذ خاضوها من منطلق الولاء للدين والحفاظ على قدسيته وتنزيهه عن المفاسد الدنيوية التي لا بد أن لا تلوثه حينما تنتقل شؤون العقيدة والدعوة من يد الرسل والأنبياء المنزهين عن الخطايا والأخطاء إلى يد البشر الذين خلقهم الله تعالى من طين وسوى نفوسهم فألهمها فجورها وتقواها معا وفي آن واحد وبلا دليل جازم ولا ضمان دائم على عفتهم ونزاهتهم.
ــ محاضرات في تاريخ الفكر الفلسفي العربي المعاصر
كما صدر حديثا عن دار قناديل كتاب "محاضرات في تاريخ الفكر الفلسفي العربي المعاصر"، تأليف دكتور المتمرس إبراهيم خليل .
ومما جاء علي غلاف الكتاب الخلفي نقرأ: حرصت في هذه المحاضرات على أن أقف عند مفاهيم محددة من قبيل معنى الفكر ومعنى الفكر العربي الإسلامي ومعنى تيارات الفكر الفلسفي العربي المعاصر ووظيفتها من وجهة نظر عدد من المفكرين المعروفين.كما وقفت عند التيارات الفكرية التي شكلت الخارطة الفكرية العربية في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.
يعالج هذا الكتاب هذه التيارات وممثليها ومضامينها وتأثيراتها في حركة النهضة العربية المعاصرة، وقد وقفت عند مفكرين كان لهم دورهم التنويري أمثال جمال الدين الأفغاني، وعبد الرحمن الكواكبي، ومحمد عبده، ومحمد رشيد رضا، وشبلي شميل، وقاسم أمين، ونجيب عازوري.
وتناول الكتاب دراسة لواقع الفكر العربي قبل وبعد عصر النهضة العربية الحديثة، وقارن بين ذلك وبين خصائص الفكر الغربي مع التركيز على بعض الإشكاليات الفكرية الفلسفية، ثم انصرف الكتاب لمعالجة التيارات الفكرية والفلسفية التي شكلت المشهد الفلسفي العربي المعاصر من قبيل الوجودية والشخصانية والوضعية المنطقية والماركسية.