مصنع التكسير الهيدروجينى ومحور ديروط يتصدران المشروعات المنفذة فى أسيوط
حظيت محافظة أسيوط بنصيب كبير من اهتمام القيادة السياسية والحكومة، التى وجهت بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية لخدمة أبناء وأهالى قرى ومراكز المحافظة.
وتنوعت المشروعات العملاقة فى المحافظة بين إنشاء مصانع جديدة، وبناء مدن ذكية تواكب مدن الجيل الرابع، إلى جانب رصف الطرق، وإدخال الغاز الطبيعى والصرف للقرى النائية، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
ومن بين المشروعات التنموية المهمة مشروع مجمع «التكسير الهيدروجينى»، الذى تبلغ استثماراته ٢.٩ مليار دولار، ويعد إضافة قوية لمعمل تكرير أسيوط، الذى يوفر ما يصل إلى ٦٥٪ من احتياجات الصعيد وجنوب الوادى من المنتجات البترولية.
ويستهدف المشروع تغطية احتياجات محافظات الصعيد من المنتجات البترولية وإمدادات الوقود، وتجنب مخاطر السلامة والبيئة المصاحبة لنقل المنتجات البترولية إلى صعيد مصر عبر الوسائل المختلفة، ويسهم فى فتح آفاق متنوعة للتنمية، عبر تحقيق الاستفادة للأنشطة المكملة والخدمات، فضلًا عن توفير فرص عمل، خاصة لأبناء المحافظة.
ويستهدف إنشاء المجمع، التكسير الهيدروجينى لـ«المازوت» المُنتج من معمل أسيوط كمادة تغذية لإنتاج منتجات بترولية عالية القيمة الاقتصادية، بشكل يسد احتياجات السوق المحلية فى الصعيد بالكامل، ويوفر تكلفة استيرادها من الخارج.
وتصل الطاقة الإنتاجية السنوية للمشروع ١.٦ مليون طن سولار بالمواصفات الأوروبية، بالإضافة إلى النافتا المستخدمة فى إنتاج البنزين عالى الأوكتين، بطاقة إنتاجية إضافية تبلغ ٤٠٠ ألف طن سنويًا، و١٠٠ ألف طن بوتاجاز، و٦٥ ألف طن كبريت، و٣٣٠ ألف طن فحم.
كذلك وجه الرئيس السيسى بإنشاء عدد من المحاور على نهر النيل، من أهمها محور ديروط، الذى يربط الطريق الشرقى بالغربى، مرورًا بالطريق الزراعى، ليكون حلقة ربط بين الطرق السريعة.
وانتهى تنفيذ المرحلة الأولى من محور ديروط الحر على النيل، التى تمتد من طريق الحوطا شرقًا، حتى تقاطع الزراعى الغربى غربًا، بطـول ١٥ كم وعرض ٢١ مترًا، ويتضمن حـارتين مروريتين بعرض ٧.٥ متر لكل اتجاه، وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المرحلة ١.٩ مليار جنيه.
وتشمل المرحلة الأولى ١٣ عملًا صناعيًا، هى إنشاء ١٠ كبارى ونفقين وبربخ، منها كوبريان رئيسيان، هما كوبرى أعلى نهر النيل، وكوبرى أعلى ترعة الإبراهيمية وسكة حديد القاهرة أسوان والطريق الزراعى الغربى، لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية ومخرات السيول.
ويبلغ إجمالى طول المحور بمراحله ٤٢ كم، وتم الانتهاء من التخطيط والتصميم للمرحلة الثانية من المحور، التى تمتد من كوبرى السكة الحديد حتى التقاطع مع طريق الصعيد الصحراوى الغربى، بطول ١٤ كم، إلى جانب الانتهاء من أعمال الرفع المساحى للمرحلة الثالثة، التى تمتد من طريق الحوطا حتى الطريق الصحراوى الشرقى بطول ١٣ كم.
هناك كذلك مدينة «الهضبة الجديدة»، إحدى مدن الجيل الرابع، التى تضم مدينة ناصر الجديدة فى غرب أسيوط، وتسعى لتوفير عوامل جذب للمواطنين والمستثمرين وخلق مجتمع عمرانى جديد.
وتقام المدينة على مساحة كلية تقدر بنحو ٦٠٠٦ فدادين من مساحة الأرض المملوكة للدولة، أعلى منطقة الهضبة الغربية، وتقدر مساحة المرحلة الأولى بنحو ١٦٠٠ فدان، لإقامة التجمع العمرانى الجديد بطاقة ١٠٠ ألف نسمة، الذى يحتوى على مناطق سكنية وترفيهية واقتصادية وتعليمية وصناعية «صناعات صغيرة ومتوسطة».
ويشهد إنشاء المدينة دعم المناطق الصناعية، وإيجاد مساحات أكبر للصناعات المتنوعة، والحفاظ على الرقعة الزراعية، والحد من العشوائيات، التى بلغ حجم استثماراتها حوالى ٣.٥ مليار جنيه بمعدل إنفاق ٧٥ ٪.
وتبعد المدينة عن المدينة الأم مسافة لا تزيد على ١٥ كم، ومسافة ٤ كم عن مطار أسيوط الدولى، وتتميز بوقوعها على شبكة طرق إقليمية، ومن المخطط أن تستوعب نحو ٣٤٥ ألف نسمة.
كما تم إنشاء مشروع محطة مياه الشرب فى مدينة ناصر، التى تقام على مساحة ٣١ فدانًا، بطاقة قدرها ٢٥ ألف متر مكعب، وبتكلفة تصل إلى ١.٨ مليار جنيه للمشروع بالكامل والشبكات، بجانب تنفيذ مشروع محطة كهرباء قدرة ٦٦ ك فولت تتكون من ٩ موزعات ومحول ٤٠ ميجا لتغذية المدينة، بتكلفة إجمالية بلغت ٦٠ مليون جنيه.
وأيضًا تم تنفيذ مشروع «سكن مصر» والإسكان الاجتماعى وأعمال توصيل المرافق والرصف فى المدينة، فضلًا عن أعمال إنشاء فرع جامعة «بدر الدولية» بها، الذى سيقام على مساحة ٨١ فدانًا.