« سي إن إن»: الحكومة الإثيوبية تسعى لإبادة عرقية تيجراي
أشادت شبكة "سي ان ان" الأمريكية بقرار الانسحاب الذي أعلنته جبهة تحرير تيجراي في شمال إثيوبيا، مساء أمس الإثنين، واعتبرته خطوة في طريق وقف إطلاق النار بعد 13 شهراً من الحرب، التي أودت بحياة الآلاف وأدت إلى نزوح أكثر من مليوني شخص وأججت مجاعة وموجة من الفظائع والانتهاكات ضد المدنيين من عرقية تيجراي.
وذكرت الشبكة إن هناك العديد من التقارير من مراقبين دوليين وجماعات حقوق الإنسان، إلى جانب تقارير عن "سي ان ان" ذاتها، كشفت عن جرائم ارتكبتها قوات الحكومة الإثيوبية والقوات المتحالفة معها ضد التيجرايين بهدف الإبادة الجماعية لتلك المجموعة العرقية.
وأشارت إلى أن الحكومة الإثيوبية رفضت التعاون مع لجنة التحقيق التي أقرتها الأمم المتحدة حول الانتهاكات المرتكبة في إقليم تيجراي الجمعة الماضية في جلسة خاصة عقدتها لمناقشة الأزمة هناك، في حين أن القيادة الإقليمية لتيجراي تبنت القرار قائلا إنه "من المشجع معرفة أن مجلس الأمن قد وافق أخيرًا على حقيقة أن النظام الإثيوبي لا يبحث إلا عن الإفلات من العقاب على جميع الجرائم الفظيعة المرتكبة تحت إمرته المباشرة في انتهاك للقانون الدولي".
وتابعت أن قيادة تيجراي أدانت أيضا تورط إريتريا في "الاشتباكات الأخيرة في عفار وأمهرة" ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على "مرتكبي الجرائم المتكررة بهدف الإبادة الجماعية للتجيرايين".
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أنه في الأسبوع الماضي ، أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها بشأن التقارير التي تفيد بوقوع اعتقالات جماعية وقتل وطرد قسري لأبناء تيجراي على يد قوات أمن أمهرة المتحالفة مع القوات الحكومية في غرب تيجراي، وحثت القادة المحليين على نبذ العنف، كما جددت دعوتها لإريتريا لسحب قواتها بالكامل من إثيوبيا.
وفي نقطة تحول جديدة في الحرب المستمرة منذ نوفمبر2020، أعلن قائد قوات تيجراي في إثيوبيا دبرصيون جبر ميكائيل، أن مقاتليه خارج الإقليم تلقوا أوامر بالانسحاب والعودة إلى الإقليم المحاصر شمالي البلاد، مشيرًا إلى أن هذا الانسحاب سيكون "فتحًا حاسمًا للسلام"، مضيفًا أنه يأمل في البدء مفاوضات السلام بعد وقف الأعمال العدائية وفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين.