«الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة» تصدر إرشاداتها لمواجهة انتشار دودة الحشد الخريفية
أصدرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إرشادات جديدة للتخفيف من انتشار دودة الحشد الخريفية وتقليل خسائر المحاصيل.
وأفاد التقرير أن دودة الحشد الخريفية انتقلت من موطنها الأصلي في أمريكا الجنوبية إلى إفريقيا حيث ظهرت لأول مرة بشكل وبائي في عام 2016 غرب أفريقيا في ساو تومي وبرينسيبي، حيث تم تسجيلها في الدول المجاورة مثل بينين ونيجيريا وغانا وتوجو حيث سجلت في جنوب غرب نيجريا وحقول المركز الدولي للزراعة الاستوائية على محصول الذرة الشامية، ومنذ ذلك الحين انتشرت إلى الدول المجاورة غانا، النيجر، والكاميرون.
وأضافت الإرشادات أنه في مطلع 2017 انتشرت دودة الحشد الخريفية في شرق أفريقيا في تنزانيا، كينيا، أوغندا وإثيوبيا، وبحلول عام 2018، غزت دودة الحشد 44 دولة من جنوب الصحراء في إفريقيا، والى الوقت الحالي لم يتم تحديد الوسيلة التي انتقلت بها الحشرة إلى أفريقيا بالتحديد إلا أن هناك بعض النظريات التي تشير إلى أن انتقالها قد يكون مع التقاوي المستوردة أو مصاحبة للشحنات التجارية بين بلدان العالم أو من خلال تهريب البضائع دون المرور بدوائر الحجر الزراعي أو عن طريق اختفاء الحشرة في البواخر أو الاختباء في عجلات الطائرات.
وفي نهاية يوليو 2018، أعلن المجلس الهندي للبحوث الزراعية والمكتب الوطني لمصادر الحشرات الزراعية، عن اكتشاف وجود الحشرة في مقاطعة جيكاباليور بولاية كرناتيكا الهندية على محصول الذرز الشامية، وتشير التقارير بأن الحشرة انتشرت إلى مدن هندية أخرى مثل اندرا براديش، ماهراشترا، وتيلانكاتا، وتمبل نادو، وغيرها.
ويعني وصول أى حشرة إلى الهند تهديد زراعة 20 إلى 22 مليون طن من حبوب الذرة حيث يعتبر هذا المحصول هو ثالث المحاصيل الاستراتيجية في الهند، ولقد سارعت المنظمات الدولية والمحلية للعمل التشاركي مع الجهات الهندية لاحتواء المشكلة ومنع انتشارها لدول آسيا الاخرى التي أصبحت مهددة لها، وذلك لتشابه وتوفر الظروف البيئة المناسبة لتكاثرها.