القديس «اغناطيوس» محور احتفال الكنائس الغربية اليوم
تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر اليوم بحلول الاثنين الحادي والثلاثون بعد العنصرة والإنجيل الرابع عشر بعد الصليب، بالإضافة إلى عيد تقدمة المسيح بحسب الجسد، وتذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة إغناطيوس اللابس الله.
والقدّيس اغناطيوس خلف الرسل على كرسي انطاكية. أرسِل إلى روما مكبّلاً بالقيود، واجتاز في سفره كنائس عديدة يثبّتها في الايمان. لدينا منه سبع رسائل وجّهها إلى كل من هذه الكنائس، هي لآلئ الانتاج الادبي المسيحي في القرون الاولى. في رسالته إلى الرومانيين، يلقب الشهيد نفسه "بالحامل الله" ليعني سكن الله في نفسه. مزّقته انياب الوحوش في ملهى روما، في عهد الامبراطور ترايانوس، في العشرين من اكتوبر سنة 107، بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول اليوم الرابع من أَيَّام المجيء الكبرى .
وتشارك الكنيسة المارونية كنيسة الروم الملكيين بعيد ما اغناطيوس وقالت عنه إنه هُوَ تِلميذُ يُوحَنَّا الحَبيب وَخَليفَةُ الرُسُل عَلى كُرسِيّ إنطاكِيَة. حُكِمَ عَلَيهِ بالمَوتِ مَأكَلاً لِلوُحوشِ مِن أجلِ إيمانِهِ بِالمَسيحِ فَأُرسِلَ مِن انطاكِيَة الى روما مُكَبَّلاً بِالقيودِ. وَفيما هُوَ سَفَرِهِ، هَرَعَ المُؤمِنون إلَيهِ فَأَخَذَ يُثَبِّتَهُم في الايمانِ وَفي مَحَبَةِ المَسيحِ وَيَكتُبَ الى الكَنائِسِ مُشَجِّعاً ومُقَوِّياً. تَحْفَظُ الكَنيسَةُ مِنهُ اليَومَ سَبعَ رَسائِل هِيَ أولى كِتاباتِ الآباءِ في بدءِ الجيل الثاني. وَأجمَلَ ما كُتِبَ هِيَ رِسالَتُهُ الى الرومانِيين يَسْتَعْطِفَهُم بِأن يَترُكوه "يُطْحَنُ تَحتَ أنيابِ السِباعِ لِيَصيرَ حِنطَةً للرَّب". أُلقِيَ لِلوُحوشِ في المَسرَحِ الروماني المَدعو الكولوسايوم سَنَة 107.
هذا بالاضافة الى الاحتفال بحلول اليوم السادس من تساعيّة الميلاد، وتصل الكنيسة خلاله صلاة هذا نصها:
يا كلمةَ الله الخارجةَ من فمِ الله لتكونَ حياةً لكلِّ إنسان، يا من صرتَ خبزاً حيَّاً وولدت في بيتَ لحم قريةِ الخبز، لتشبعَ جوعنا، نسألكَ بحقِّ ميلادكَ الطاهر وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّك أنْ تمنحنا جوعاً شديداً إلى خبزِ جسدكَ ودمكَ الطاهر، لكي نتقدَّمَ إلى خدمةِ مذابحكَ وتناولِ أسراركَ المقدسةَ بالاستعدادِ اللاَّئق، وتجعلها لخلاصنا للحياةِ الأبديَّةِ، آمين.