«امرأة تلد كل يوم».. جديد محمود السانوسي
تصدر قريبا عن دار النسيم للنشر والتوزيع المجموعة القصصية "امرأة تلد كل يوم" للقاص محمود السانوسي عبادي، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53.
ويقول محمود السانوسي عن المجموعة: “تحتوي المجموعة على 31 قصة قصيرة تتحدث عن قضايا اجتماعية أغلبها يهتم بالمرأة وتناول علاقة الزوج بالزوج والمشكلات العائلية نتيجة الروتين اليومي أو ضغوط الحياة..اتضح ذلك في التناوب الدرامي مثلا في قصة سكر بالباشاميل والتي تحكي قصة امرأة أساءت نتيجة عدم تركيزها في صناعة الطعام عمل صينية المكرونة بالبشاميل وذلك في إفطار شهر رمضان ونتيجة وجود طفل رضيع معها وضعت بلا تركيز سكر في المكرونة بدلاً من الملح كما أنها أخطأت هذا الخطأ دون قصد مما صعد وتيرة الصراع بينها وبين زوجها الذي تعجب من كونها تفتخر بأنها طباخة ماهرة وتستأذنه في عمل وجبات للسكان والجيران لبيعها لهم لتحسين دخل الأسرة إلا أنه استغل هذا الخطأ للسخرية منها ومن أفعالها.. تطور الصراع إلى أن انتهى بالطلاق وتدمير منزل الزوجية”.
وأضاف لـ"الدستور": “قصة مقام الشيخ لسان التي كتبت بأسلوب فنتازي تبين أن المرأة تحب أكثر شيء اللسان الذي يذكر محاسنها ويكون حانياً عليها حتى أن نساء القرية يقيمون ضريحاً باسم الشيخ لسان.. كذلك اهتمت بكثير من قضايا الفقراء والمهمشين وتأثير المجتمع عليهم وتأثرهم بكل سلبيات وإيجابيات الرأسمالية حيث نجد ذلك واضحاً وجلياً خاصة في قصص مثل أزمة فراش المنزل والتي حكت عن هذا اللص الذي كان يسرق الأحذية وبعد أن اجتمع أهالي المنطقة ووعظوه وهددوه اضطر إلى قبول وظيفة فراش المسجد إلا أنه استغل تلك الوظيفة في انتهاز خوف المصلين على أحذيتهم من السرقة، فقام الأمين على متعلقات وأحذية المصلين، إلا إنه يواجه كوارث متتالية منها إغلاق المساجد بسبب كورونا، كما يواجه ازدحام المسجد بنوع من السلفيين الذين يدعون إلى الصلاة في المسجد بالأحذية اتباعاً لأوامر النبي فيكون دوره المواجهة والشكاوى والتحريض على الثورة لاستعادة مصالحه التي تواجه دائماً خطر الكساد”.
ويواصل: “كما تناقش قصة أئمة، قلب قضية الحسد من منظور ديني اجتماعي وأسباب انتشاره في جو من الفانتازيا الاجتماعية بخلاف قصص تناولت أزمة كورونا وتأثيرها على المجتمع ووعي المواطن”.
مجموعة “امرأة تلد كل يوم" هي الرابعة للقاص محمود السانوسي العبادي بعد مجموعات "مكاسب خاسرة" عن دار النسيم و"خبر عاطفي" عن دار ديوان العرب و"نشوة الأسى" عن دار العهد وفتيات صغيرات عن دار حسناء.