بعد انهيار البنية التحتية.. هل تصمد غرب كندا أمام أقوى زلزال أرضي؟
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الفيضانات التي ضربت مقاطعات غرب كندا منتصف شهر نوفمبر الماضي، تسببت في إغلاق أكبر ميناء في كندا، كما انقطعت الطرق السريعة وانهارت وغرقت الجسور في الأنهار الهائجة وأصيبت الطرق بالانهيارات الأرضية وسقطت سفوح الجبال ودفنت السيارات وتقطع السبل بالمسافرين، تضررت خطوط السكك الحديدية التي تربط الساحل الغربي ببقية أمريكا الشمالية، كما توقفت خطوط أنابيب النفط عن العمل.
وتابعت أنه قبل 3 سنوات، طُلب من المسئولين في مراكز النقل الرئيسية في فانكوفر الاستعداد لسيناريو قد يتم فيه عزل فيه ما يقرب من 3 ملايين شخص يعيشون في جنوب غرب كولومبيا البريطانية عن بقية البلاد.
وأشارت إلى أن هذه التحذيرات أصبحت حقيقة في منتصف شهر نوفمبر الماضي، عندما تعرضت المنطقة لمعدلات قياسية من الأمطار والفيضانات والانهيارات الأرضية.
وأوضحت أنه مؤخرا اجتمع المسئولون للتخطيط لكارثة أكثر تدميراً، وهو زلزال قوي، يُعرف باسم "بيج وان"، يُتوقع منذ فترة طويلة أن يضرب المنطقة.
وأكدت الصحيفة أن الدمار الواسع من الفيضانات سلط الضوء على ضعف البنية التحتية للمنطقة ، لكن الخبراء يحذرون من أنه إذا فشلت المقاطعة في التعلم من الأزمة الحالية ، فإنها ستواجه كوارث أكبر وأكثر فتكًا وتكلفة في المستقبل.
ويقول علماء الجيولوجيا إن زلزالا هائلا سيضرب بشكل شبه مؤكد جنوب غرب كولومبيا البريطانية في السنوات المقبلة.
وأوضحت الصحيفة انه لطالما خشي السكان من بيج وان وهو تمزق في منطقة اندساس البعيدة عن الشاطئ والتي ستطلق العنان لتسونامي وتسبب دمارًا واسع النطاق، وقد يموت ما يصل إلى 10 آلاف شخص في جنوب كولومبيا البريطانية والمحيط الهادئ شمال غرب الولايات المتحدة.
وتابعت أنه يمكن أن تتسبب الحرائق وحدها في أضرار تصل إلى 10 مليارات دولار كندي، كما سيتم قطع خطوط المياه، قد لا يتمكن المستجيبون الأوائل حتى من مغادرة محطاتهم.