هل يمكن إرضاع الطفل عقب الحصول على تطعيم شلل الأطفال مباشرة؟
تشهد مصر هذه الأيام حملة موسعة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال، والحملة مستمرة حتى يوم 22 ديسمبر من الشهر الجاري، وتستهدف الحملة الأطفال من عمر يوم وحتى عمر خمس سنوات.
هناك مجموعة كبيرة من هؤلاء الأطفال أعمارهم أقل من العامين وفي فترة الرضاعة، الأمر وضع الأمهات في حيرة حول الفترة الفاصلة التي يمكن تضعها الأم بين التطعيم وبين الرضاعة من أجل تحقيق الاسستفادة القصوى والحماية ضد مرض شلل الأطفال.
في السطور التالية نقدم عدد من المعلومات ونجيب على الأسئلة الحائرة في عقول الآباء حول علاقة التطعيم بالرضاعة، وذلك بحسب ماورد في موقع “ncbi”.
إرضاع الطفل بعد التطعيم:
كثيرًا ما يتعرض الأطفال عقب التطعيم إلى البكاء أو عدم الشعور بالراحة، ولا تعلم الأم السبب في ذلك، معتقدة أنها مجرد حالة عادية، ولكن في الحقيقة أن التطعيم يمنح الطفل نوعًا من أنواع الأرق، وعدم القدرة على النوم، وارتفاع طفيف في درجات الحرارة في بعض الحالات.
وتعمل الرضاعة على تخفيف هذه الآلام وتدفع الطفل إلى القدرة على الهدوء والنوم، نظرًا لأن الرضاعة الطبيعية تحتوي على "إندورفينات"، والذي يعمل على تسكين الألم المصاحب للطعوم.
هل ينطبق الأمر على تطعيم شلل الأطفال فقط:
هناك عدد من الأطباء ينصح بتأجيل الرضاعة بعد التطعيمات الإضافية، إلى نصف ساعة على الأقل، ولكن الدراسات لم تثبت حتى الآن جدوى ذلك الأمر من عدمه، وربما يذهب إليه الطيب خشية أن يلفظ الطعم ليس أكثر، ولكن بشكل عام فإن الرضاعة تعزز استجابة مناعة الطفل للطعوم، وتزيد من فاعليتها.
يذكر أن اليوم هو ثاني أيام حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال، وتستمر الحملة ليومين آخرين، تجوب فيه وزارة الصحة أنحاء الجمهورية لتطعيم الأطفال من عمر يوم حتى خمس سنوات ضد شلل الأطفال، ويبلغ عدد الأطفال المستهدفين من الحملة قرابة الـ16 مليون طفل بحسب تصريحات وزارة الصحة.
