عالم فيروسات إيطالى يدعو لحظر تحاليل الكشف السريع عن كورونا
دعا أندريا كريزانتي، مدير قسم علم الأحياء الدقيقة والفيروسات بجامعة بادوڤا الإيطالية بمقاطعة فينيتو شمالي البلاد، إلى حظر تحاليل الكشف السريع عن فيروس كورونا.
وقال "كريزانتي"، في تصريحات متلفزة، إن متحور "أوميكرون" "يغير الموقف بشكل تام في إيطاليا أيضًا".
وذكر أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بجرعتين، معرضون هم أيضًا للإصابة بمتحور "أوميكرون"، وأن الأعراض ليست خطيرة عليهم.
وقال: "دعونا لا نتحدث عن التحاليل في إيطاليا، التي يجب حظرها، نحن نمنح بطاقة مرور اجتماعية استنادًا لاختبارات تتراوح دقتها بين 50 و70٪، لذا فيجب أن نحد من استخدامها، لأن مخاطر الإصابة تزداد".
وحذر من أن متحور "أوميكرون" يغير التوازن تمامًا، وهو ما تجسد في بريطانيا التي ارتفع فيها متوسط الإصابات من 40 ألف حالة يوميًا إلى 90 ألفًا.
وشدد على أنه بالنظر لإجمالي عدد السكان في المملكة المتحدة تكون هذه حقيقة لا ينبغي الاستهانة بها.
ولفت إلى أن الأماكن الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا اليوم هي وسائل النقل العام، أن الكمامات من نوع (FFP2) في المطاعم، والملاهي والمدارس، يجب أن تكون إلزامية".
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب أفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، و فضلًا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا و ألمانيا و إيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.
وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول أفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.