ضبابية متحور كورونا الجديد «أوميكرون» تكبد النفط خسارة أسبوعية
تراجعت أسعار النفط وسجلت خسارة أسبوعية متأثرة بازدياد حالات الإصابة بمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا، والمخاوف من قيود جديدة تضر بالطلب على الوقود.
وقال بوب يوغر مدير عقود الطاقة الآجلة في ميزوهو بنيويورك: "هناك مخاوف يثيرها كوفيد لن تختفي، والتصور الذي يمكن أن يؤثر على الطلب يضغط على السوق".
وأنهت العقود الآجلة لخام برنت الجلسة على انخفاض 1.50 دولار بما يعادل اثنين بالمئة إلى 73.52 دولار للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.52 دولار أو 2.1 بالمئة إلى 70.86 دولار للبرميل.
ونزل برنت 2.6 بالمئة على أساس أسبوعي، وهبط خام غرب تكساس الوسيط 1.3 بالمئة.
ويتضاعف عدد حالات الإصابة الجديدة بـ"أوميكرون" في الدنمارك وجنوب إفريقيا وبريطانيا كل يومين.
وفي الولايات المتحدة، دفع الانتشار السريع لـ"أوميكرون" بعض الشركات إلى وقف خططها لإعادة العاملين إلى أماكن العمل.
من جهة أخرى، ارتفع عدد حفارات النفط الأمريكية وهو من أهم مؤشرات الإنتاج على مدار الأسبوع، مما أثار مخاوف من زيادة محتملة في الإمدادات.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب أفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، و فضلا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا و ألمانيا و إيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.
وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول أفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.