وزير الأوقاف: الحياة بلا دين ظلام دامس وغابة موحشة
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الأديان كلها رحمة وجاءت لسعادة الناس لا لشقائهم، وأن الحياة بلا دين ظلام دامس وغابة موحشة، وأن العيب ليس في الأديان إنما في المتاجرين بها والجاهلين لطبيعتها النقية.
- الأديان السماوية كلها جاءت لسعادة البشرية
وأضاف وزير الأوقاف، في تصريحات له ، أن الدين فطرة الله التي فطر الناس عليها، وأن الأديان السماوية كلها إنما جاءت لسعادة البشرية، فالمقاصد العليا للأديان إنما تعمل في ضوء جلب المصلحة أو درء المفسدة أو على تحقيقهما معا، وأهل العلم والفقه أن المصالح العليا للشرائع قائمة على حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض، فكل ما يؤدي إلى حفظ هذه الخمس فهو مصلحة، وكل ما يضر بها فهو مفسدة ودفعه مصلحة.
- الشرائع السماوية أكدت على جملة كبيرة من القيم والمبادئ الإنسانية من أهمها حفظ النفس البشرية
وأكد وزير الأوقاف أن الشرائع السماوية أكدت على جملة كبيرة من القيم والمبادئ الإنسانية، من أهمها: حفظ النفس البشرية وحرمة الاعتداء عليها، ومن القيم التي أجمعت عليها الشرائع السماوية كلها: العدل، والتسامح، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة ، والصدق في الأقوال والأفعال ، وبر الوالدين ، وحرمة مال اليتيم ، ومراعاة حق الجوار ، والكلمة الطيبة ، وذلك لأن مصدر التشريع السماوي واحد، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم) : " الأنبياء إخوة لعلَّات أممهم شتى ودينهم واحد ".
وتابع وزير الأوقاف :"أروني أي شريعة من الشرائع أباحت قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، أو أباحت عقوق الوالدين ، أو أكل السحت، أو أكل مال اليتيم ، أو أكل حق العامل أو الأجير وأروني أي شريعة أباحت الكذب ، أو الغدر، أو الخيانة، أو خُلف العهد، أو مقابلة الحسنة بالسيئة".
واستطرد :"بل على العكس فإن جميع الشرائع السماوية قد اتفقت وأجمعت على هذه القيم الإنسانية السامية، من خرج عليها فإنه لم يخرج على مقتضى الأديان فحسب، وإنما يخرج على مقتضى الإنسانية وينسلخ من آدميته ومن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها".
- الدين والدولة لا يتناقضان و يرسخان معا أسس المواطنة المتكافئة في الحقوق والواجبات
وأكد وزير الأوقاف، أن الدين والدولة لا يتناقضان، و يرسخان معا أسس المواطنة المتكافئة في الحقوق والواجبات، وأن نعمل معًا لخير بلدنا وخير الناس أجمعين، أن نحب الخير لغيرنا كما نحبه لأنفسنا، الأديان رحمة وسماحة و إنسانية وعطاء.
كما أكد أن الدين والدولة يتطلبان منا جميعًا التكافل المجتمعي، وأن لا يكون بيننا جائع ولا محروم ولا عارٍ ولا مشرد ولا محتاج، والدين والدولة يدفعان إلى العمل والإنتاج ، والتميز والإتقان، ويطاردان البطالة والكسل، والإرهاب والإهمال، والفساد والإفساد، والتدمير والتخريب، وإثارة القلاقل والفتن، والعمالة والخيانة.