إيطاليا تتمسك بقواعد السفر الجديدة رغم ضغط الاتحاد الأوروبى
يواجه رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، ضغطًا من الإيطاليين وأوروبا لتبرير قراره المفاجئ لفرض قيود جديدة على السفر قبل موسم عطلة عيد الميلاد مباشرة.
وسيواجه دراجي أسئلة في قمة للاتحاد الأوروبي غدا الخميس من المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء عن سبب عدم صدور إشارة سلفا من إيطاليا قبل الكشف عن القيود الجديدة على السفر التي تخاطر بتقويض شهادة كوفيد- 19 الرقمية المستخدمة لتيسير السفر داخل التكتل، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأربعاء.
وأعلنت الحكومة الإيطالية الثلاثاء، عن تعليمات جديدة لإجراء فحوص كورونا للوافدين من دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن يدافع دراجي عن القواعد الجديدة وألا يغيرها، وفقا لمصادر مطلعة.
يذكر أن قررت السلطات الإيطالية فرض الحجر الصحي الإلزامي على الأشخاص القادمين من دول الاتحاد الأوروبي غير المحصنين ضد فيروس كورونا.
وذكرت وكالة أنباء أنسا الإيطالية، اليوم الأربعاء، أنه سيتم فرض الحجر الصحي الإلزامي لمدة خمسة أيام، وذلك بناء على قرار موقع من قبل وزير الصحة روبرتو سبيرانزا، وسط مخاوف من انتشار متحور "أوميكرون" السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وعلاوة على ذلك، سيتعين على الأشخاص الذين تم تطعيمهم إجراء اختبار لفيروس كورونا للتأكد من أنهم سلبيون قبل المغادرة، اعتبارًا من الخميس وحتى 31 يناير.
ويعتبر الحجر الصحي لغير الملقحين والاختبار السلبي لأولئك الذين يتم تحصينهم أمر إلزامي بالفعل للقادمين من خارج الاتحاد الأوروبي.
وانتقدت المفوضية الأوروبية، قرار السلطات الإيطالية، إلزامية إبراز شهادة الفحص السلبي لفيروس كورونا على الملقحين حتى من مواطني الاتحاد الأوروبي لدخول أراضيها.
وقالت نائبة رئيسة الجهاز التنفيذي الأوروبي فيرا يوروفا- في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية (آكي)- إنه عندما تضع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي شروطًا إضافية أو تجعل القواعد أكثر صرامة، كما في حالة إيطاليا وربما البرتغال، يجب عليها تبرير هذا الخيار على أساس الوضع الحقيقي للوباء.