سفير مصر فى اشنطن: العلاقات المصرية الأمريكية فى أٌقوى حالاتها
أشاد السفير معتز زهران، سفير مصر لدى الولايات المتحدة، والذي شغل سابقًا منصب مساعد وزير الخارجية في القاهرة، وسفيرًا لمصر في كندا، بالعلاقات المصرية الأمريكية، وبدور مصر المحوري في المنطقة، لاسيما وقدرتها على التوسط لحل المشاكل الإقليمية، وذلك في مقال له عبر موقع "ذا هيل" الأمريكي.
وقال "زهران"، إن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة تعود لأكثر من مائة عام مضت، واصفًا الشراكة بين مصر وواشنطن بأنها باتت حيوية أكثر من أي وقت مضى.
وأكد على أن إدارة "بايدن" تعمل على تعزيز الشراكات العالمية التي ستساعد في الحفاظ على أمن أمريكا وحماية مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف "زهران"، أن مصر عززت روابطها القوية مع واشنطن، فضلًا عن الاستجابات المشتركة المنسقة للتحديات الاقتصادية والبيئية العالمية الجديدة، وقدرتها على التعامل مع التهديدات المتزايدة في الشرق الأوسط.
مصر دولة محورية في المنطقة
الجدير بالذكر، أنه خلال الأشهر الأخيرة ، عندما اندلع القتال العنيف بين إسرائيل وحماس، عمل الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس بايدن معًا للتوسط في وقف إطلاق النار، والالتزام بالمساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار في غزة، و تلعب مصر اليوم دورًا أساسيًا في استمرار الهدوء تمهيدًا لإطلاق جهود سلام جادة بين الطرفين.
ومع إجراء الانتخابات البرلمانية في ليبيا في 24 ديسمبر، لعبت مصر دورًا حاسمًا في التقريب بين جميع الأطراف و في يونيو، مع انهيار مناقشات قمة برلين بشأن مستقبل ليبيا ، وعملت مصر والولايات المتحدة بسرعة لضمان نجاح قمة باريس، وتعملان معًا لإبقاء عملية الانتخابات في مسارها الصحيح وفي الوقت المناسب.
وفي أغسطس، عندما أثارت الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان تحذيرات من الفوضى، عملت مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع الدول المجاورة للسماح لمصر بتزويد لبنان بالغاز الضروري لدعم المستشفيات والشركات.
وفي سبتمبر، بعد المخاطر والشكوك التي أثارها الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، نسقت وزارة الدفاع المصرية والقيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM) عمليات جوية وبرية وبحرية مشتركة في شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، حيث كانت هذه التدريبات إشارة إلى أن مصر والولايات المتحدة يقفان على أهبة الاستعداد لحماية السلام والاستقرار معًا.
وفي الشهر الماضي، في قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP26)، وقفت مصر إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى للإعلان عن التزاماتنا بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما إن اختيار مصر لقيادة جهود تغير المناخ للعام المقبل الذي يسبق مؤتمر COP27 في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر يعد دليلًا واضحًا على الثقة الدولية في مصر التقدمية الجديدة اليوم.
ويقابل الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة على الصعيد الدولي تقدم كبير يقوده الرئيس السيسي في الداخل، بهدف حماية الأرواح وحقوق الإنسان بطريقة شاملة ومتوازنة لجميع المصريين.
كما يسير تعزيز حقوق الإنسان في مصر على مسار واعد، حيث أطلق الرئيس استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان مدتها خمس سنوات (2021-2026)، وتتعهد بإصلاحات حقوقية تعزز الالتزام تجاه أكثر من 100 مليون مصري.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أدخلت مصر أيضًا إصلاحات اقتصادية واسعة عبر الحكومة الحالية، حيث حققت معدل نمو بنسبة 3.6 في المائة خلال عام الوباء، كما تم زيادة الاستثمارات الأجنبية، بينما عانى الآخرون في منطقتنا من الانهيار الاقتصادي لاسيما و تتوقع المؤسسات المالية الدولية ووكالات التصنيف الائتماني مستقبلًا اقتصاديًا مستقرًا لمصر واستمرار النمو بمعدل 5.5 في المائة، كما تميز الربع الأول من السنة المالية الحالية بالفعل بمعدل نمو مذهل قدره 9.8 في المائة.