«3 ساعات تحت الأنقاض».. روايات ناجون من قلب «إعصار كنتاكي»
تسببت الأعاصير في أضرار واسعة النطاق في وسط وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية، مع مقتل العشرات، ورصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، قصص الشهود والناجون وتجربتهم المرعبة مع العاصفة.
وأكدت الصحيفة أن الأعاصير تسببت في مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، حيث كانت ولاية كنتاكي الأكثر تأثرًا بالأضرار.
وكشفت تقارير الأمريكية أن الأضرار شملت انهيار مبنى لمصنع شموع في مايفيلد بولاية كنتاكي، حيث يعتقد المسئولون أن أكثر من 100 شخصًا لقوا مصرعهم بالإضافة إلى تدمير مستودع أمازون في إلينوي، ودار رعاية في أركنساس، كما تضررت ميزوري وميسيسيبي وتينيسي من الإعصار.
قصص مرعبة
وشعرت كيانا بارسونز بيريز، أن المبنى كان ينهار وكأن صخرة ضربته وفجاة انهار عليها وعلى زملائها في مصنع الشموع في مايفيلد كنتاكي بعد أن ضربه الإعصار.
وقالت لـ"الجارديان"، إنها ظلت عالقة لمدة ثلاث ساعات تحت الأنقاض، ووثقت جزءًا من الحدث في بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث يمكن سماع زملائها في العمل وهم يبكون خوفًا.
وتابعت: "قبل الانهيار بلحظات، شعرنا جميعًا بعاصفة من الرياح، وبدأ الجميع في الاقتراب، وبدأت أذني تتفرقع وشعرت بجسدي يتأرجح".
وأضافت أنها قررت البث على الهواء مباشرة عبر حسابها على فيس بوك لأنها بعد الاتصال برقم 911 للطوارئ قيل لها أن السلطات سترسل أشخاصًا، ووقتها أدركت أن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة.
واشارت الى إنها تريدهم أيضًا أن يفهموا المزيد عن وضعهم وأن يعرف عمال الإنقاذ أنهم كانوا في أعماق الأنقاض.
وفي مكانها المحدد ، كانت بارسونز-بيريز عالقة مع حوالي ستة عمال آخرين، وكان يُسمع الكثير منهم يبكون خوفًا في البث المباشر.
وأخبرت الصحيفة أنه على الرغم من أنها لم تكن خائفة على حياتها وقت الانهيار ، إلا أنها أصبحت خائفة عندما علمت بما دُفنت تحته.
وقالت:"عندما اكتشفت أن هناك مكيف هواء فوقي وخمسة أشخاص على الحطام شعرت بالخوف".
وأضافت "لم أشعر بالإصابات التي لحقت بجسدي، وبعد الخروج من تحت الانقاض شعرت بالالام شديدة في جسدي".
كما شارك الصحفي براندون كليمنت مقطع فيديو للدمار الشامل في مايفيلد والذي أظهر عشرات المنازل المهدمة بالأرض ، والتي وصفها بانها لا تزال منازل دون جدران او أسقف.
بينما أكد جيريمي كريسون ، رئيس الإطفاء ومدير خدمات الطوارئ الطبية في مدينة مايفيلد ، أن الإعصار ضرب محطة الإطفاء الرئيسية ومراكز الطوارئ التابعة لها ، مما زاد من تعقيد جهود الإنقاذ، وقال كريسون: "لقد عملنا بلا كلل طوال الليل".