أجهزة الإغاثة الأمريكية تواصل البحث عن ناجين محتملين من أعاصير مدمرة
قالت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأحد، إن أجهزة الإغاثة الأمريكية تواصل بشكل حثيث البحث عن ناجين محتملين من أعاصير مدمرة ضربت 6 ولايات أميركية، وخلفت 83 قتيلاً على الأقل وعشرات المفقودين، وأضراراً كبرى في المدن.
ووصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، موجة الأعاصير بأنها إحدى أكبر العواصف في التاريخ الأميركي، وقال متأثراً في تعليقات متلفزة: «إنها مأساة»، متعهداً بتقديم الدعم للولايات المتضررة، مضيفاً: «وما زلنا حتى الآن لا نعرف عدد الخسائر في الأرواح والنطاق الكامل للأضرار»، وفق وكالة «فرانس برس».
أعداد كبيرة من عناصر أجهزة البحث والإنقاذ كانت تساعد المواطنين في هذه الولايات وسط الدمار ليلاً.
وقُتل أكثر من سبعين شخصاً في ولاية كنتاكي فقط، معظمهم عاملون في مصنع شمع، فيما قُتل 13 شخصاً على الأقل في ولايات أخرى.
وقضى 6 أشخاص على الأقل في إيلينوي جراء انهيار مستودع لشركة «أمازون» كان داخله قرابة مائة موظف.
وقُتل أربعة أشخاص في ولاية تينيسي وشخصان في أركسناو وشخص واحد على الأقل في ميزوري، حسب مسئولين ووسائل إعلام محلية.
وقال حاكم كنتاكي، إندي بيشير، إنه يتخوف من أن الحصيلة قد تكون أكثر من مائة قتيل، وأضاف للصحفيين: «هذا الدمار لا يشبه أي شيء شهدته في حياتي، يتعذر علىّ إيجاد الكلمات لوصفه»، وأعلن حالة الطوارئ في الولاية.
ووصف مسئولو بلدة مايفيلد الصغيرة، التي تضم حوالي عشرة آلاف نسمة، بأنها «مدمرة» مع انهيار منازل ومبانٍ تاريخية وسقوط غصون الأشجار وانقلاب سيارات في الحقول.
وقال أحد سكان مايفيلد، ويدعى أليكس غودمان (31 عاماً): «كان أشبه بقنبلة انفجرت».. وقال ديفيد نورسورثي (69 عاماً) إن العاصفة اقتلعت سقف منزله فيما كانت العائلة مختبئة في ملجأ، وأضاف: «لم نشهد مثل هذا الأمر في السابق».
وأظهرت صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي مباني دمرتها العاصفة، فيما تناثرت قضبان حديد ملتوية وأشجار مقتلعة وحجارة في الشوارع تاركة وراءها واجهات منازل مدمرة.
وأكد بايدن عزمه التوجه إلى كنتاكي، لكنه شدد على أنه لا يريد «عرقلة» عمليات الإغاثة.