دعوات لكينيا للتوسط لإنهاء الأزمة فى إثيوبيا والتفاوض من أجل السلام
دعت صحيفة "ذا ستاندرد" الكينية نيروبي المجتمع الدولي لإعطاء الأولوية للمناقشات حول الأزمة في إثيوبيا وقيادة القادة الأفارقة في التفاوض من أجل سلام دائم في البلد الذي مزقته الحرب، مستغلًا عضوية كينيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وامتلاكها مقعدًا هامًا على الطاولة الدولية.
وقالت الصحيفة "إن القارب لا يتحرك بدون مجدفين، وكجيران مسئولين، يجب أن تتوسط كينيا للمساعدة في إنهاء المعاناة التي يواجهها مواطنو إثيوبيا، حيث تشير التقارير إلى العنف الجنسي والمجاعة ونقص المساعدة الطبية التي تزيد من معاناة الأشخاص المحاصرين في تيجراي، وخاصة النساء والأطفال الذين غالبًا ما يتحملون وطأة الحرب".
ولفتت إلى أن كينيا كانت قد أبدت قلقها بشأن الأزمة في إثيوبيا، ففي 3 نوفمبر 2021 حيث دعا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا إلى حل سياسي للأزمة السياسية والمدنية، وفي وقت لاحق، أجرى مناقشة خاصة مع رئيس الحكومة الإثيوبية لمناقشة إنهاء الصراع.
وأضافت أن كينيا كعضو في مجلس الأمن، تمتلك مقعدًا مهمًا على الطاولة الدولية، كما أنها تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من بلدان في منطقة شرق إفريقيا، لذلك يمكنها أن تشجع البلدان على التعهد بتقديم الدعم لشعب إثيوبيا ضمان السلام والاستقرار في المنطقة، وبذل المزيد لإنهاء المعاناة الهائلة التي نتجت عن عدم الاستقرار السياسي الإقليمي.
وتابعت "يجب أن تقود كينيا القادة الأفارقة في التفاوض من أجل سلام دائم في إثيوبيا. كينيا لديها منبر لإظهار القيادة في إنهاء عدم الاستقرار السياسي في المنطقة، كما أعرب الكينيون عن قلقهم وتعاطفهم مع مواطني إثيوبيا، وحان الوقت الآن لكي يستمع القادة الكينيون إلى مواطنيهم".
واختتمت "حان الوقت لإظهار حسن الجوار عمليًا لضحايا النزاع في إثيوبيا، بعيدًا عن الخطب والبيانات الصحفية".
واندلعت الحرب شمال إثيوبيا قبل نحو عام بين القوات الإثيوبية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، وحققت الجبهة انتصارات وتكبد الجيش الأثيوبي خسائر فادحة، حيث تواصل الأولى زحفها، بالتعاون مع جيش أورومو، نحو العاصمة أديس أبابا متوعدة بإسقاط النظام المركزي، فيما لقي الآلاف حتفهم وفر الملايين من منازلهم وامتد الصراع إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورتين.