زعماء دينيون إثيوبيون يدعون البابا فرنسيس للتوسط لوقف العنف في تيجراي
دعا مجموعة من القادة الدينيين والقساوسة في إثيوبيا الحكومة الإيطالية والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان بالتوسط لإنهاء الصراع المستمر في إثيوبيا ووقف إطلاق النار والتمييز والعنف والاعتقالات الجماعية على اساس العرق، مؤكدين أن هناك شكل من أشكال "الإبادة الجماعية" تحدث حاليًا ضد شعب تيجراي.
وفي بيان نقله موقع "فاتيكان نيوز" الإيطالي، ناشد الزعماء الدينيون الإثيوبيين الذين يعيشون بالخارج، أو ما يعرف بـ"مجلس تيجراي في الشتات" (TDIRC)، البابا فرانسيس بـ"التوسط بسلطته الأخلاقية" لإنهاء الصراع المستمر بين الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي، محذرين من أن سكان الإقليم لا يزالون معرضون لفظائع لا يمكن تصورها من قبل الجيش الإثيوبي وحلفائه في الحرب.
إبادة جماعية على غرار ما حدث في رواندا
وجاء في البيان الموجه لبابا الفاتيكان، وأساقفة بارزون آخرون حول العالم: "نحن على يقين من أنكم ستأخذون بعين الاعتبار ما يحدث في تيجراي في صلاتكم وستفعلون كل ما بوسعكم لمنع ارتكاب إبادة جماعية أخرى مثل تلك التي حدثت في رواندا أمام أعين العالم." مجلس تيجراي في الشتات موجه إلى البابا فرانسيس.
وأضاف "يطالب الزعماء الدينيون من البابا فرانسيس لفتة مباشرة لضمان أن سكان تيجراي يتلقون مداخلات تؤكد الإنسانية وقدسية الحياة الفردية"، داعيا السلطات الإثيوبية إلى وضع حد وضع حد للعنف العرقي والاعتقالات الجماعية في جميع أنحاء إثيوبيا، وإطلاق سراح المواطنين من عرقية تيجراي والجماعات العرقية الأخرى الذين تم اعتقالهم بشكل غير قانوني خلال الفترة الأخيرة.
وتابع البيان يأمل الزعماء الدينيون في تيجراي أن يتدخل البابا، الذي أبدى بالفعل اهتمامه الفوري بالوضع في إثيوبيا في عدة مناسبات أخرى ودعا إلى سلك طريق الحوار السلمي ، مشيرًا إلى أن الصراع أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، وتسبب في أزمة إنسانية خطيرة.
الوضع في إثيوبيا مقلقًا للغاية
وأشار "فاتيكان نيوز" إلى أن الوضع في إثيوبيا مقلقًا للغاية، مع ورود أنباء عن وقوع اشتباكات ومذابح في مناطق مختلفة خارج حدود منطقة تيجراي ، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية بإجراءات موجزة ضد أتباع عرقية على أيدي قوات الشرطة الحكومية، وشمل ذلك الراهبات والشمامسة الكاثوليك حيث تم اعتقال أعضاء منهم في أوائل ديسمبر الجاري.
وتابعت إن العديد من المنظمات الحقوقية نددت بارتكاب القوات الحكومية وحلفائها في إثيوبيا عشرات المذابح في منطقة أمهرة الشمالية بين أواخر أغسطس وسبتمبر الماضيين، حيث وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش وثائق عن جرائم الحرب الوحشية والفظائع التي ارتكبها أطراف النزاع، ودعت إحدى هيئات الأمم المتحدة إلى فتح تحقيقاً دوليا في جرائم الحرب في أسرع وقت ممكن.
واختتم البيان: "يأمل أعضاء مجلس تيجراي في الشتان أن يلفت البابا فرانسيس الانتباه إلى الوضع مرة أخرى ويدعو الحكومة الإثيوبية وحلفائها إلى "إنهاء التمييز والعنف والاعتقالات الجماعية في جميع أنحاء إثيوبيا والإفراج عن السجناء المعتقلين على اصول عرقية".
وبجانب البابا فرانسيس، تم إرسال البيان أيضا إلي "السفارة الرسولية إلى إثيوبيا" ، و"مؤتمر أساقفة الولايات المتحدة "، و"مؤتمر الأساقفة الإثيوبيين"، وسكرتارية دولة الفاتيكان، ولجنة مؤتمرات الأساقفة في الاتحاد الأوروبي ، ومجلس منطقة AMECEA بمجلس الفاتيكان.