وزير الكهرباء: يجب تعظيم دور العلوم النووية في بناء الاقتصاد العربي
رحب الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالمشاركين في المؤتمر العربى الخامس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، الذي يُعقد بأسوان.
وقال الوزير، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، اليوم الأحد:"أود أن اشكر اللجنة المنظمة على اختيارها الموفق لمدينة أسوان لهذا المناسبه الجليله، لما تمثله أسوان من طبيعة ساحر تتمثل فيها روح وأصالة التاريخ المصري العريق ومقصد ينشده كل منشدي المعرفة والجمال والحضارة في العالم أجمع".
ولفت إلى أن هذا المؤتمر هو تجمع عربي دوري تراكمي ضمن سلسلة المؤتمرات العلمية التي تنظمها الهيئة العربية للطاقة الذرية، ليرصد انتاج الفكر والإبداع والابتكار في مجالات البحث والتطبيق على المستوي المحلي والعربي والدولي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وتطويعها لخدمة التنمية في العالم العربي.
وأشار إلى أهمية تعظيم دور العلوم النووية وتطبيقها في بناء الاقتصاد العربي ودعم الخدمات المجتمعيه بما يتواكب مع التطوات العالمية في هذا الشأن، بما يتوافق مع الاستراتيجية العربية التي شملتها قرارات مجلس الجامعة العربية .
ونوه بأنه من هذا المنطلق حرص القطاع النووي المصري على تعظيم مساهمته، في أولويات التنمية الوطنية طبقاً لما جاء في رؤية مصر 2030.
وإشار وزير الكهرباء إلى بعض الانجازات التي تحققت في القطاع النووي في مصر ومنها على سبيل المثال: تأمين إحتياجات السوق المصري من النظائر الطبية المشعة من خلال وحدة إنتاج النظائر المشعة التابعة لمجمع مفاعل مصر البحثي الثاني مثل اليود السائل المشع، بنسبة تزيد عن 97% ومولدات التكنيسيوم بنسبة تزيد عن 65 %، علمًا أنه تم تأمين كافة إحتياجات السوق المصري من النظائر الطبية المشار إليها طوال فترة تعليق حركات الملاحة الجوية والبحرية بسبب جائحة كوفيد 19.
وتابع أن تشغيل وتطوير المعجل الإلكتروني بعد رفع قدرته من 1.5 مليون إلكترون فولت إلى 3 مليون إلكترون فولت وذلك لتحسين خواص الكابلات الكهربائية وإنتاج الأنابيب الإنكماشية مما يرتقي بالصناعة الوطنية بالإضافة إلى المساهمة في تطوير المعالجات الإشعاعية للمواد الغذائية وتعقيم بعض المستلزمات الطبية.تدشين إنشاء وحدة منتجات اليورانيوم بهيئة الطاقة الذرية تمهيداً لتوطين كافة مراحل دورة الوقود النووي بعد تخصيبها في أحد الدول الأجنبية صاحبة السبق في هذا المجال.
وأشار إلى أن مصر تؤكد بهذه المناسبة ترحيبها وسعيها الدؤوب المخلص للتعاون مع اشقائها العرب لتوسيع مجالات التعاون وزيادة مساحة العمل العربي المشترك في هذا المجال ودعمه بكافة امكانتها وقدراتها، لما في ذلك من نفع متبادل وتراكمي لهذا القطاع الحيوي ، سواء في مجال تبادل المعرفة وتنظيم الدورات وورش العمل، او المجال التطبيقي للمشروعات النووية المشتركة وتجاوز العقبات خاصة مع مشكلات الوباء العالمي (كوفيد-19) والتي تحول دون سلاسة التجمعات والاتصال المباشر للأفراد.