النمسا تنهى الإغلاق وتبقى القيود على غير المطعمين ضد كورونا
أنهت النمسا، اليوم الأحد، الإغلاق المرتبط بوباء كورونا على مستوى البلاد لغالبية السكان، مع الإبقاء على القيود المفروضة على غير الحاصلين على اللقاحات، وسط المضي قدمًا في اتخاذ الحافز الأكثر جرأة في أوروبا لتعزيز التطعيم.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أنه اعتبارًا من اليوم الأحد، لن يتمكن من يرفضون اللقاحات من مغادرة منازلهم سوى للذهاب إلى العمل، وهو ما يتطلب أيضًا تقديم نتائج سلبية لفحوص الكشف عن الإصابة بالفيروس كل يومين.
ويمكن لهؤلاء أيضًا الخروج من منازلهم فقط لتسوق الاحتياجات الأساسية وأداء التمارين الرياضية اليومية. وسوف يتم منعهم من دخول أي أماكن أخرى.
وسوف تعود الحياة إلى طبيعتها ببطء بالنسبة للأشخاص الذين حصلوا على لقاح مضاد لكورونا أو تعافوا حديثًا من الفيروس، مع تطبيق المناطق لمجموعة متنوعة من برامج تخفيف القيود.
ومن المقرر استئناف إقامة الحفلات الموسيقية، كما تفتح المتاحف والمطاعم أبوابها مجددًا، وتعود أسواق عيد الميلاد (كريسماس) إلى العمل.
يشار إلى أن الإغلاق في النمسا ساعد في خفض الإصابات اليومية إلى ثلث عددها تقريبًا خلال الذروة في أواخر نوفمبر، لكن لا تزال أعداد الحالات التي تحتاج للعلاج في المستشفى قريبة من المستويات التي يُعتقد أنها تعرض قدرة البلاد على خدمة جميع المرضى للخطر.
ويخشى المسئولون أيضًا في النمسا من أن تبدأ موجة جديدة من الوباء في يناير إذا انتشر المتحور أوميكرون الأكثر عدوى على نطاق واسع، حيث تم اكتشافه بالفعل في النمسا.
فيما أكدت وزارة الصحة النمساوية، الجمعة، أن التطعيم الإجباري فى البلاد سوف يدخل حيز التنفيذ في الأول من فبراير المقبل، مشيرة إلى أنه خلال أسبوعين سيتم إعطاء موعد للتطعيم بالبريد لجميع الذين لم يتم تطعيمهم واعتبارًا من 15 مارس المقبل سيواجه رافضو اللقاح بغرامات كبيرة تصل إلى 3600 يورو.
وقال مدير اللقاحات في وزارة الصحة النمساوية فرانز جيرهارد بيتش - في تصريح صحفي- إن الوزارة تستهدف نحو مليون و650 ألف شخص يصرون على رفض التطعيم الإلزامي.