«البحوث الإسلامية»: الأزهر يهتم بتعليم وتثقيف الطلاب الوافدين ودعم مهاراتهم البدنية
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، إن الأزهر الشريف إذا كان يُعني بشئون الطلاب الوافدين فيما يتعلق بتعليمهم وتثقيفهم ودعم مهاراتهم العلمية، فإنه في الوقت ذاته لا يهمل جانب الأنشطة التكميلية الأخرى، ومنها الرياضة وما لها من دور مهم في تقديم الحلول لكثير من المشكلات التي قد يصعب على المجتمعات حلّها، فهي تمثل أهمية كبرى للعقول قبل الأجساد، وهو ما أثبتته الكثير من الدراسات العلمية من أدوار مهمة لها في تنشيط العقل ومساعدته على التفكير.
جاء ذلك خلال مشاركة "عياد"، اليوم، في فعاليات ختام كأس الأزهر الشريف للطلاب الوافدين، والذي ينظمه مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر برئاسة الدكتورة نهلة الصعيدي، وبحضور الدكتور سلامة داوود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور إسماعيل الحداد الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وأضاف الأمين العام، أن الله- تعالى- خلق الإنسان لغاية نبيلة وهدف أسمى وهو عمارة الكون والسعي لكل ما فيه خير للبشرية، كما أنه إذا كان من الواجبات التي تقع على الإنسان أن يسير وفق هدف مشروع، فإن تنظيم مثل هذه البطولات الرياضية الغاية منها تحقيق الهدف الذي شجع هؤلاء الطلاب المتنافسين على الاجتهاد وتحقيق الهدف والوصول إلى نهائي الكأس.
وأكد دور الرياضة في حياة الناس، فالرياضة يمكن أن تسهم في علاج الكثير من المشكلات التي تعجز عنها الحلول الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومصر كانت ولا تزال دولة تجمع الناس على اختلاف مشاربهم، وكذلك الأزهر الذي هو إرادة إلهية فهو قبلة للمعرفة وزاد للأفهام النيرة يعمل على تحقيق التآلف والمودة بمختلف الوسائل والأدوات المناسبة لذلك.
وختم الأمين العام كلمته بأن ما شهدناه من تنافس للطلاب في هذه البطولة من مختلف الجنسيات، يؤكد أن التنوع والاختلاف سنة كونية والجميل أنه يتحقق تحت مظلة هذه المؤسسة العريقة التي فتحت أبوابها على مرّ الأزمنة والعصور لكل قاصديها.