توفى عقب صعق كهربائي .. حكاية «مازن» تدمي قلب ورثته ويطالبون بالتعويض
«كان يلهو ويلعب بجوار والده أثناء تنزهم على كونيش النيل، فارحًا بالعيد، وبزيارة الأقارب، ولكن فاجأ سقط مصعوقًا على الأرض مغشيًا عليه، ولا يعلم ما حدث، حتى انتبه له والده ، وتوجه له ونقله لأقرب مستشفى ليتوفى عقب أيام بسبب صعق كهربائ».. كانت هذه تفاصيل دعوى تعويض تطالب بحق مادي ومعنوي عن الضرر النفسي الذي تعرض له موظف بسبب موت نجله.
أقام ورثة مازن شادي عبد السلام، دعوى تعويض أمام محكمة جنوب القاهرة ضد كل من محافظ القاهرة، رئيس حي دار السلان، وزير الكهرباء، بصفتهم، والدعوى مؤجلة لـ 21 ديسمبر الجاري أمام الدائرة 9 تعويضات.
وجاء في موضوع الدعوى أنه في يوم 31 يوليو 2020، والموافق أول أيام عيد الأضحى تعرض الطفل مازن، الذي لا يتجاوز عمره العشرة أعوام ، لصعق كهربائي بسبب أحد أسلاك الكهرباء العارية البارز من أحد صناديق الكهرباء والموجودة في الطريق العام وكان ذلك أثناء سيره مع ذويه بجوار سور كورنيش النيل، بمنطقة دار السلام.
وعلى الفور قام الدعى بتقل نجله والذي وقع مغمي عليه بسبب تلك الصعقة إلى مستشفى السلا الدولي القريبة من محل الواقعة، واستمر الولد في تلقي العلاج اللازم لمدة عشرة أيام إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بتلك الصعقة وتحرر عن تلك الواقعة المحضر رقم 4232 لسنة 2020 إداري دار السلام .
ولما كان ما تقدم وكانت مسئوليته تلك الحادث المشئوم وتقع على عاتق المعلن إليهم عملا بنص المادة 178 مدني والتي يجرى نصها: كل من تولى حراسة أشياء تتطلب حراستها عناية خاصة أو حراسة ألات ميكانيكية يكون مسئولاا عما تحدثه هذه الأشياء من ضرر ما لم يثبت أن وقوع الضرر كان بسبب أجنبي لا بد له فيه.
وقالت الدعوى ان الحارس الذي يفترض الخطأ من جانبه هو ذلك الشخص الطبيعي أو المعنوي الذي تكون له السيطرة الفعلية على الشيء على أنه يمكن أن يتعدد الحرس متى ثبت أن الحراسة قد تحققت لأكثر من شخص على نفس الشيء وتساوت سلطتهم في الاستعمال والإدارة والرقابة شرط قيام السلطة الفعلية لهم جميعا.