كبار مسئولى الصحة فى بريطانيا ينصحون الحكومة بفرض تدابير لمواجهة «أوميكرون»

نصح كبار مسئولي الصحة العامة في بريطانيا، الوزراء بفرض تدابير وطنية صارمة بحلول 18 ديسمبر الجاري، وذلك لتجنب مرحلة ذروة دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في فصل الشتاء، في ظل انتشار المتحور الجديد من الفيروس (أوميكرون).

ووفقا لوثائق اطلعت عليها صحيفة «الجارديان» البريطانية، فقد تلقى ساجد جاويد، وزير الصحة البريطاني، تقريرا من وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، يحذر من أنه حتى لو أن متحور "أوميكرون"، السلاسة الجديدة من فيروس كورونا، أقل خطورة من سلالة دلتا إلا أنه قد يتسبب في الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إذ قد يتسبب في دخول 5 آلاف شخص إلى المستشفيات في يوم واحد.

وفي مقابلة مع صحيفة «الجارديان»، قال عالم الأوبئة البروفيسور نيل فيرجسون إن العدد الإجمالي قد يكون ضعف هذا الرقم.
وأصر مكتب رئيس الحكومة البريطانية على أنه لا توجد خطط وشيكة لاتخاذ المزيد من الإجراءات بعد الإعلان عن إجراءات "الخطة B" لإنجلترا هذا الأسبوع، لكن وزير شئون مجلس الوزراء البريطاني مايكل جوف، الذي ترأس اجتماعا للجنة الاستجابة للطوارئ الوطنية والدولية (كوبرا)، قال إن الحكومة تلقت بعض "المعلومات الصعبة للغاية" حول سرعة انتشار الفيروس.

فيما أكدت وكالة الأمن الصحي البريطانية أن متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون" ينتشر بسرعة في أنحاء البلاد، وتوقعت أن يصبح سلالة مهيمنة في أنحاء المملكة المتحدة قريبا.

وذكرت الوكالة في أحدث إحاطة فنية بشأن المتحور أن البيانات الحديثة في بريطانيا تؤكد أن "أوميكرون" أكثر قدرة على الانتقال مقارنة بباقي سلالات الفيروس.

وتظهر أحدث البيانات تسجيل 568 إصابة مؤكدة أو محتملة في بريطانيا بالمتحور "أوميكرون" بدءا من 8 ديسمبر مقارنة بإصابتين فقط قبل أسبوع.

وتوقعت الوكالة أن تشهد المملكة تسجيل أكثر من مليون إصابة بالمتحور "أوميكرون" بنهاية الشهر الجاري في حال استمر الاتجاه الحالي ليصبح سلالة مهيمنة بحلول منتصف يناير.

وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.