طرح النسخة العربية لـ«أطفال المياه» للروائى الإنجليزى القس تشارلز كينجسلى
صدرت حديثًا عن دار الرافدين للنشر والتوزيع، النسخة العربية لرواية "أطفال المياة"، من تأليف الروائي الإنجليزي القس تشارلز كينجسلي، ومن ترجمة زينب بني سعد.
وكانت رواية "أطفال المياه"، لــ تشارلز كينجسلي، قد صدرت لأول مرة بالإنجليزية بشكل مسلسل في مجلة "ماكميلان"، وقد نشرت بشكل كتاب لأول مرة في عام 1863.
تدور أحداث الرواية حول "توم" الصبيٌّ الصغيرٌ الذي يعمل في تنظيف المداخن، يضطَّرُهُ سوءُ معاملة سيّدِهِ "جرايمز" له إلى الفرار منه، فتسوقُهُ أقدارُه إلى عالم البحار، حيث يصبح واحدًا من "أطفال المياه".
"أطفالُ المياه"، روايةٌ فنتازية خيالية، تحْمِلُ في طيّاتها البحثَ عن المعنى، والتجربةَ، والتأكيدَ على القيمةِ الأخلاقيةِ الرفيعةِ، في ثوبٍ من الخُرافة.
عوالمُ متنوعةٌ من الكائنات والأساطير والبحار والجمادات تتداخَلُ في انسيابيةٍ، وبقدْرِ ما تنأى الشخوصُ عن الواقع؛ بقدْرِ ما تتناوَلُ الأحداثُ طبيعةَ النفسِ البشريّةِ بكل قسْوَتِها وعذوبَتِها، جمالِها ووحشيّتِها، على ألسِنَةِ كائناتٍ لا آدميَّةٍ، تتجاور في كلامِها الدعابةُ المَرِحَةُ والحكمةُ القاطِعة.
صدور الطبعة الثانية من رواية "قسمت"
في سياق متصل، طرحت دار الرافدين للنشر والتوزيع أيضًا، الطبعة الثانية من رواية "قسمت"، من تأليف الكاتبة حوراء النداوي، وتقع الرواية في 303 صفحة من القطع الوسط.
ومما جاء علي الغلاف الأخير للراوية: "لماذا يوجد من يقرر لي شكل وروح وطني؟ وكيف تأتّت له السلطة التي تخوله تجريدي منه لأن جَدّاً لي لا أعرفه - حدث أن سقط رأسه سهوًا في موقع جغرافي بعيد؟ حين رسموا الحدود واقتطعوا البلاد وقرروا اسم الوطن الجديد وصفة المواطن الجديدة، حين بلوروا المشاعر المثيرة للفخر وقولبوا أشكال الإنتماء لم يحدث أن سألوني، ولو فعلوا بالذات حين اقتطعتُ من جذري ورميت على قارعة غربة هائلة مجردًا من هويتي وعمري، لكنت كفرت بكل تأريخهم، حدودهم، فهؤلاء الجبابرة أهملوا تمامًا حقيقة أنني أنا الوطن بذاته ماشيًا على قدمين تحملان عود مراهق نحيل في الثالثة عشرة اسمه لؤي مجيد حسين الصائغ".
النسخة العربية لرواية الجريمة "أكاذيب الليل"
كما صدرت حديثًا عن نفس الدار، النسخة العربية لرواية "أكاذيب الليل"، من تأليف الروائي الإيطالي جزوالدو بوفالينو، ومن ترجمة بسام حجار، والذي يشير في مقدمته للرواية إلى: "اللَّيلة الأخيرة لأربعة سجناء حُكِمَ عليهم بالإعدام، هذا هو موضوع تحفة جِزوالدو بوفالينو (1920-1996) "أكاذيب اللَّيل" التي فاز عنها بجائزة ستريجا لعام 1988.
قصَّةٌ تدور أحداثها في مكانٍ وزمانٍ مقيَّدَين إلى أقصى الحدود، فالمكان زنزانةٌ على جزيرةٍ منسيَّةٍ، والزَّمانُ ثماني ساعاتٍ ليليَّةٍ تفصلهم عن الإعدام المقرَّر بُعَيدَ الفجر، ولكنَّ ما يفعله بوفالينو يتجاوز مجرَّد سرد قصَّةٍ، إنَّه يعيدنا، في أثناء انتظار بزوغ الفجر، إلى ذلك السُّؤال القديم والجوهريِّ عن معنى وجودنا، سائقًا شكوكه على لسان شخصيَّةٍ لم يخترها جزافًا لهذه الغاية، شخصيَّةِ كونسالڤو دي ريتيس.
يستحضرُ هذا الكتاب إلى الذِّهن سِحْرَ سرديَّةِ "ألف ليلةٍ وليلة" و"الدِّيكاميرون" معًا، ويُعَدُّ أكثر روايات بوفالينو أصالةً، ففيه من غنى السَّرد ومن عمق الشَّخصيَّات وإتقان رسمها النَّفسيِّ أكثر ممَّا في روايتيه الأُخريَين، وربَّما لن نجد وصفًا أفضل للتَّعبير عن صنعة بوفالينو الرَّائعة من ذلك الذي نجده على الغلاف الخلفيِّ للكتاب في لغته الأصليَّة: "كلماتٌ في صِبغةٍ عتيقةٍ، مضفورةٌ متعةً وألمًا بقلم مؤرَّقٍ ينتظر، بصحبة شخصيَّاته، طلوعَ الشَّمس".