«الجارديان»: الغابات الاستوائية لديها القدرة على إعادة النمو بشرط عدم التدخل
توصلت دراسة جديدة نُشرت إلى أن الغابات الاستوائية يمكن أن تعود إلى طبيعتها بسرعة مذهلة.
وحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فقد توصلت مجموعة دولية من الباحثين إلى أن الغابات الاستوائية لديها القدرة على إعادة النمو بشكل كامل تقريبًا إذا تركها الإنسان دون أن يمسها لمدة 20 عامًا تقريبًا.
وأشارت إلى أن ذلك يرجع ذلك إلى آلية متعددة الأبعاد، حيث تساعد نباتات وحيوانات الغابات القديمة جيلًا جديدًا من الغابات على النمو - وهي عملية طبيعية تُعرف باسم «الخلافة الثانوية».
وأوضحت أنه يمكن لهذه النتائج الجديدة، المنشورة في مجلة "ساينس"، أن تلعب دورًا مهمًا في التخفيف من حدة الانهيار المناخي وتقدم نصائح عملية حول كيفية التصرف بعد ذلك.
وتابعت أن العلماء يشيرون إلى أنه لم يفت الأوان بعد للتراجع عن الضرر الذي أحدثته البشرية من خلال تغير المناخ الكارثي على مدى العقود القليلة الماضية.
وقال لورينس بورتر، أستاذ البيئة الوظيفية في جامعة واجينينجين في هولندا والمؤلف الرئيسي للورقة: «كثيرًا ما يتم تجاهل فكرة التجديد الطبيعي هذه لصالح مزارع الأشجار، ولكن التجديد الطبيعي يعطي نتائج أفضل من زراعة الاستعادة أو زراعة أشجار جديدة، فإنها تعمل بشكل أفضل من حيث التنوع البيولوجي وتخفيف تغير المناخ واستعادة المغذيات».
وأضاف بورتر، أن الرسالة الجاهزة هي أننا لسنا بالضرورة بحاجة إلى زراعة المزيد من الأشجار ونترك تفعل الطبيعة ذلك من تلقاء نفسها.
في هذه الدراسة، اجتمع أكثر من 90 باحثًا من جميع أنحاء العالم معًا لتحليل كيفية حدوث إعادة نمو الغابات الاستوائية بالضبط.
وأكدت الصحيفة أن الباحثين درسوا البيانات حول استعادة الغابات من ثلاث قارات و77 موقعًا و2275 قطعة أرض في الأمريكتين وغرب إفريقيا، وقاموا بتقييم 12 معيارًا محددًا، مثل التربة، وعمل النبات، وهيكل النظام البيئي والتنوع البيولوجي، ثم قاموا بنمذجة هذه البيانات التي بدونها كان عليهم الانتظار لأكثر من 100 عام لرؤية هذا يحدث في العالم الحقيقي - باستخدام تقنية تسمى التسلسل الزمني، ما يسمح لهم باستنتاج الاتجاهات طويلة الأجل في استعادة الغابات.
ونظر الباحثون على وجه الخصوص في ما يحدث لأراضي الغابات الاستوائية التي تم استخدامها للزراعة.