مصادر: انسيابية الحركة بالمطارات العربية رغم «أوميكرون»
تشهد المطارات العربية ومنطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الراهنة، انتظاما نسبيا عقب ظهور وتفشي المتحور الجديد "أوميكرون"، وإعلان العديد من دول العالم إغلاق مطاراتها أمام الحركة الجوية القادمة من 7 دول إفريقية خلال الأيام الماضية.
وفي هذا السياق، كشف مصدر مسئولي ملاحي بوزارة الطيران المدني، أن الحركة الجوية بالمجال الجوي بالمنطقة العربية تشهد حتى الآن انسيابية كبيرة في معدلات التشغيل الجوية لمختلف شركات الطيران العربية الوطنية والخاصة، حيث لم نتلقى تعليق رحلاتها أو إلغاء رحلات دولية تمر بالمجال الجوي المصري، رغم تدهور الوضع الصحي والوقائي بمختلف الدول.
وأضافت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحركة الملاحية الجوية الدولية التي تمر بالأجواء المصرية تشهد انتظاما وإنسيابية كبيرة خلال الأيام الحالية، فضلا عن بدء العديد من شركات الطيران العربية وبالأخص بمنطقة دول الخليج في تشغيل رحلات جوية دولية جديدة إلى القارة الأوروبية وبعض الدول بقارة أمريكا الجنوبية، ما يدل على على ارتفاع نسبي للرحلات الجوية الدولية بالمطارات العربية خلال الوقت الحالي.
وأشارت المصادر إلى أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الإياتا" أكد خلال الأونة الأخيرة صعوبة تعليق دول العالم إغلاق مطاراتها الدولية أمام حركة الملاحة العالمية، أسوة بما حدث خلال الربع الأول من العام الماضي عند ظهور وتفشي جائحة كورونا، والتي أجبرت معظم الدول على الإغلاق الجوي لمطاراتها، خشية تفشي الوباء القاتل بين مواطنيها خلال تلك الفترة، قبل اكتشاف اللقاحات الخاصة المضادة للفيروس.
وأوضحت المصادر، أن شركات الطيران العربية والأجنبية والمصرية بدأت مرة أخرى في تشديد الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية بشكل مشددة للغاية، عقب تفشي وظهور المتحور الجديد أوميكرون، حيث بدأت جميع منظمات الطيران المدني الدولي بطرح توصيات جديدة على جميع شركات الطيران على مستوى العالم، بضرورة توخي الحذر وتفعيل اشتراطات منظمة الصحة العالمية لضمان سلامة المسافرين وأطقم الطائرات والعاملين بالمطارات، في ظل تدهور الوضع الصحي والوقائي على مستوى العالم حاليا.
وأكدت المصادر أن الفترة المقبلة ستشهد شركات الطيران العالمية والإقليمية زيادة في معدلات التشغيل الركابية مختلفة الجنسيات للتنقل بين الدول، وسط ضوابط وإجراءات احترازية ووقائية على المسافرين قبل وبعد السفر والوصول، حيث تحرص السلطات الصحية بكافة المطارات على مستوى العالم على الكشف الصحي لجميع المسافرين عبر أحدث الأجهزة والماسحات الطبية المخصصة لاكتشاف الوباء القاتل، بالإضافة إلى حرص بعض الدول على إقامة حجر صحي للركاب الوافدين إليها لمدة زمنية تتراوح ما بين 7 إلى 15 يوما متتاليا، للتأكد من خلو المسافرين من الوباء القاتل.
وتابعت المصادر أن الفصل الشتوي يمثل الخطر الكامن لتفشي الفيروس القاتل، ما يصعب في عمليات التنقل والسفر بسهولة ويسر بين الدول، إلا أن هناك العديد من المسافرين يرغبون في السفر لقضاء الإجازات أو الأعمال الخاصة بهم، وسط إجراءات وتدابير احترازية مشددة للغاية.
وحول معدلات التشغيل الجوية والركابية بمنظومة الطيران المدني المصري، أفاد المصدر، أن الفترة الراهنة تشهد كثافة ركابية وجوية هائلة بالمطارات ذات المقاصد السياحية المصرية، تزامنا مع قرب الاحتفالات بأعياد الكريسماس وعيد الميلاد، فضلا عن قرب إجازة نصف العام الدراسي.