عظة الأربعاء.. البابا تواضروس: «انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاحْفَظْ طَرِيقَهُ»
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية، في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من المقر البابوي بالقاهرة.
وبُثَّت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، دون حضور شعبي.
واستكمل قداسته سلسلة تأملاته في مزمور 37، حيث تناول الآية 34 "انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاحْفَظْ طَرِيقَهُ، فَيَرْفَعَكَ لِتَرِثَ الأَرْضَ. إِلَى انْقِرَاضِ الأَشْرَارِ تَنْظُرُ"، وأشار إلى أن الانتظار من دروس الحكمة القوية لأن الحكيم يعرف أن الله ضابط الكل "صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ"، ولديه إيمان ورجاء قوي ويقين حاضر أن للانتظار نتيجة وتأثير قوي ويأخذ حذره لئلا يسقط.
وتابع البابا قائلا: "الانتظار الكبير الذي يعيشه الحكيم هو انتظار الملكوت، والحكيم يسعى بتعب وجهاد، ولديه أمل يتطلع إليه باشتياق، وأيضًا رجاء أن يتحقق هدفه، من خلال الإنجيل والكنيسة والتوبة والخدمة، مضيفا أن صفات الحكيم في انتظاره أثناء الجهاد من خلال 6 علامات وهي أن يعيش بقلب طاهر، ونفس مستنيرة، ووجه غير مخزي، وإيمان بلا رياء، وفي محبة كاملة، ورجاء ثابت.
وبدأ قداسة البابا منذ الأول من شهر سبتمبر الماضي سلسلة جديدة من العظات في اجتماع الأربعاء الأسبوعي، من خلال مزمور 37 تحت عنوان "دروس في الحكمة"، ويعد موضوع اليوم هو الدرس الخامس عشر من دروس هذه السلسلة.
وبدأت الكنائس المصرية صوم الميلاد المجيد يوم 25 نوفمبر، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ويستمر أكثر من 40 يوما متواصلة.
تختتم بالاحتفال بعيد الميلاد المجيد والذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكة يوم 25 ديسمبر من كل عام، وفقا لتقويم الكنائس الغربية بينما تحتفل به الكنيسة القبطية الارثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني يوم 7 يناير من كل عام وفقا لتقويم الكنائس الشرقية، وخلالها يمتنع الاقباط عن اكل اللحوم، وتقام قداسات يومية خلال فترة الصوم المسمى بالصوم الصغير، وخلاله يواظب الاقباط على المشاركة في تسبحة كيهك، والتي ترتل بها الكنائس مدائح للسيدة العذراء مريم.
وتستعد الكنائس لتنظيم صلوات تسبحة كيهك، خلال أول شهر ديسمبر المقبل، ومن أشهر الأساقفة الذين يترأسون صلوات كيهك بكل عام الأنبا يؤانس أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأسيوط، والذي سيقتصرها خلال العام الحالي على كنائس إيبارشية أسيوط فقط، بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث كان يترأسها بالسنوات السابقة بكنيسة السيدة العذراء مريم الزيتون وكنيسة العذراء بمصر الجديد وسط حضور كثيف من الأقباط بكل عام.