تراجع أسهم شركات اللقاحات مع تقييم المستثمرين للبيانات الأولية بشأن أوميكرون
تراجعت أسعار أسهم شركات الأدوية المصنعة للقاحات في ظل استمرار تقلبات القطاع، حيث يقيم المستثمرون حاليا أحدث التقارير الخاصة بفاعليات اللقاحات في مواجهة المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد أوميكرون.
وأشارت شركتا فايزر وبيونتك أن التجارب المعملية أظهرت أن الجرعة الثالثة من لقاحهما المضاد لفيروس كورونا المستجد نجحت في تحييد المتحور أوميكرون.
وتراجع سعر سهم شركة موديرنا بنسبة 4.1 % وبيونتك بنسبة 3.3% وفايزر بنسبة 0.6 %.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن شركات تطوير اللقاحات الأخرى تراجعت أيضا مثل نوفافاكس بنسبة 5.3 % وكيورفاك بنسبة 1.5 % وإنوفيو بنسبة 1.4 % .
في الوقت نفسه يتعرض سهما فايزر وبيونتك للضغوط بعد إعلانهما فاعلية الجرعة الثالثة من لقاحهما في مواجهة السلالة أوميكرون في الدراسات المعملية، لكن فاعلية التطعيم بجرعتين أقل بصورة كبيرة.
شدة أعراض المتحور الجديد
ويذكر أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن شدة الأعراض المتحور الجديد قد تعادل أو تقل عن المتحور دلتا، إذ تظل التوقعات بأن يزيد عدد المرضى الذين يحتاجون للعلاج بالمستشفيات، لافتة إلى أنه سيكون هناك فارق زمني بين زيادة الإصابات وارتفاع الوفيات.
وقالت المنظمة في تقريرها الأسبوعي عن الحالة الوبائية، إن هناك حاجة لمزيد من البيانات لتقييم شدة الأعراض التي يسببها أوميكرون وما إذا كان تحوره قد يحد من الحماية التي توفرها اللقاحات، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تزيد أعداد المرضى الذين يحتاجون للعلاج بالمستشفيات مع انتشار المرض.
57 دولة
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن المتحور «أوميكرون» رُصد في 57 دولة، وارتفعت حالات الإصابة بدول الجنوب الأفريقي ومنها زيمبابوي، مؤكدة: «حتى لو كانت شدة الأعراض تعادل أو تقل عن المتحور دلتا، تظل التوقعات بأن يزيد عدد المرضى الذين يحتاجون للعلاج بالمستشفيات إذا أصيبت أعداد أكبر من الناس، وسيكون هناك فارق زمني بين زيادة الإصابات وارتفاع الوفيات».
وفي وقت سابق، منظمة الصحة العالمية أنه يتوالى فرض قيود عبر العالم في مواجهة انتشار المتحورة الجديدة "أوميكرون" من كورونا، مثل ألمانيا التي يتوقع أن تشدد التدابير، بعدما حذرت منظمة الصحة العالمية من مزيج "ضار" متمثل في معدلات تطعيم وفحوص متدنية.