مبادرة علاج التقزم
«صحة النشء».. مستفيدون من «علاج الأنيميا والتقزم» يتحدثون لـ«الدستور»
يعمل 2400 فريق طبي على توفير الرعاية الصحية لملايين من طلاب المدارس، في حملة بدأتها وزارة الصحة في عام 2019، واستمرت حتى الآن للكشف عن أمراض الأنيميا والتقزم والسمنة، في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للاهتمام بصحة وسلامة الطلاب.
وجرى فحص 7 ملايين و175ألفاً و552 طالباً بمختلف مدارس الجمهورية، ضمن المبادرة وذلك منذ إطلاقها بداية العام الدراسي الحالي وحتى اليوم، وتستهدف المبادرة فحص 15 مليون طالب في المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، وذلك بـ٢٩ ألفًا و٤٤٤ مدرسة حكومية وخاصة، بحسب حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، الذي أشار إلى أن المبادرة تستمر في العمل حتى نهاية السنة الدراسية بجميع محافظات الجمهورية.
“الدستور” حاورت نماذج من المستفيدين من المبادرة، للحديث حول الاستفادة من المبادرة.
نظام غذائي صحي
عاد محمد محمود طالب في الصف السادس الإبتدائي من المدرسة ومعه ورقة مكتوب بها نظام غذائي يتبعه لعدة أشهر بعدما أجرت له المدرسة تحاليل دم كما قامت بقياس طول ووزنه، وظهر لديه ارتفاع بسيط في وزن الجسم مع أنيميا، وكان حلها كما قالت له الزائرة الصحية هو زيادة نشاطه باللعب مثل كرة القدم والالتزام بالأكل الصحي في المنزل، والابتعاد عن أكل الشارع.
علاج الأطفال المرضى مجانًا
وتتخذ وزارة الصحة مجموعة من الإجراءات في حالة ثبوت إصابة أحد الطلاب بأحد الأمراض التي تستهدفها الحملة فتقوم بتحويل الحالات المصابة إلى عيادات التأمين الصحي، لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان، كما يتم تسليم هؤلاء الطلاب "كارت متابعة" يحتوي على البيانات الخاصة بهم، وذلك لمتابعتهم دوريًا والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار من خلال 255 عيادة تأمين صحي بجميع محافظات الجمهورية.
أطعمة غنية بالحديد
وأبلغت نور عبد العليم طالبة في الصف السادس الابتدائي عندما عادت من مدرستها، والدتها بضرورة زيادة أصناف طعامها الغنية بعنصر الحديد كما أخبرتها الزائرة الصحية التي أجرت لها وزملائها بعض التحاليل للكشف عن الأنيميا، إضافة إلى قياس الطول والوزن، ومقارنتها بالمعدل الطبيعي في هذا السن، للكشف عن مرضى التقزم والسمنة.
2400 فريق طبي يجوب المحافظات
وبلغت الفرق الطبية المشاركة بالمبادرة 2400 فريق طبي يتكون كل فريق من ٣ أفراد (ممرضة، فني معمل، وإداري)، وتم تدريبهم على بروتوكولات الفحص والتشخيص، كما تم تدريبهم على معايير مكافحة العدوى، في إطار حرص الوزارة على صحة وسلامة جميع الطلاب، حسب الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية.
وانطلقت الحملة الرئاسية لعلاج الأطفال من التقزم عملها في المدارس، منذ عام 2019 واستمرت رغم جائحة كورونا، وجاءت فكرة الحملة بعد إجراء أخرى شبيهة مصغرة أجريت على نحو «500 طالب» في ديسمبر 2018، وأشارت النتائج إلى وجود مشكلات تتعلق بالسمنة والأنيميا لديهم.
ويتم من خلال المبادرة إجراء المسح الطبي للطلاب وقياس الوزن، والطول، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، للكشف عن الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.