«على ظهر جاموسة».. قصة مريم فخر الدين و«المساكين»
اضطرت النجمة مريم فخر الدين للركوب على الجاموسة لكي تليق بدور فتاة قروية في أحد أفلامها، ولكن سقطت مرين فخر الدين كثيرًا.
الحكاية كما روتها النجمة الكبيرة للكواكب تقول فيها:" بدأنا العمل في فيلم "المساكين" الذي كان يتجه إدمون نحاس في عز الشتاء، وكنت أذهب للاستوديو في الصباح الباكر وأنا أرتعد من البرد رغم الملابس الثقيلة والمعطف والعربة المقفلة، وكانت أحداث الفيلم تدور بين القاهرة وأسوان وانتهينا من الجزء الأول في القاهرة مع انتهاء الشتاء، وأقبل الصيف ليقول لنا المخرج:" احنا هنسافر اسوان نكمل الفيلم".
تكمل مريم فخر الدين:" أدهشني أن نجبر على مخالفة الطبيعة في الصيف والشتاء، وكانت أسوان جحيما تستعر ناره، وزاد الطين بلة أن المخرج طلب منا أن نرتدي الملابس التي كنا نستعملها في القاهرة وهي ملابس الشتاء، لأن أحداث الفيلم ستتابع في جو واحد، وكان هذا هو الشئ الذي لا يطاق، فقد كنت أرتدي معطفا ثقيلا أقف به تحت الشمس الحارقة لساعات، وكنت أحمل عشرات المناديل أجفف بها العرق المتصبب من كل أنحاء جسمي.
وتواصل مريم فخر الدين:" وقضينا في أسوان صيفا قاتلا، وحدث نفس الشئ في فيلم الارض الطيبة، فقد كنت قرةيو تعيش في بيت فقير بين أهلها وبين البقر والجاموس والماعز الذي يملأ البيت، وكان دوري يحتم علي ان أتفاهم مع كل هذه الحيوانات، أداعبها وأطعمها وأعتني بها وأقودها إلى البيت وإلى الحقل والترعة لترتوي، وأراد مخرج الفيلم زوجي محمود ذو الفقار أن يعطي للدور الذي أؤديه صبغة الواقع فعلا، فطلب مني أن أعتلي ظهر الجاموسة كما تفعل القرويات، وكنت أخاف من الجاموس خوفا شديدا، فعارضت رأيه ورجوته أن يفكر في أي شئ آخر، ولكنه أصر وقال:" انا عاوز اعلمك الجراة لازم تبقي فارس على ظهر الجاموسة".
وتتابع:" وجاء أحد القرويين ليعلمني كيف أجلس على ظهر الجاموسةوكانت جاموسة شقية ما إن جلست على ظهرها حتى "برطعت" بي وقذفتني على الأرض، ولم يثن المخرج هذا عن تصميمه فأصر على ان أتعلم، وأمضيت يوما كاملا على ظهر الجاموسة، والأرض، استقر على ظهرها لثوان ثم أهبط لأستريح وأسقط بعد أن افقد اتزاني.
وبعد جهد شاق استطعت أن أكون قروية قحة تجلس على ظهر الجاموسة، كأي فتاة ارستقراطية تمتطي صهوة جواد.