شيخ الأزهر: حريصون على تعزيز التعاون العلمى والدعوى مع جيبوتى
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الإثنين، وفدًا برئاسة مؤمن حسن بري، وزير الأوقاف والشئون الدينية في جيبوتي، بمقر مشيخة الأزهر؛ وذلك لبحث سبل التعاون المشترك في المجالين العلمي والدعوي.
وقال الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف حريص كل الحرص على تعزيز علاقاته العلمية والدعوية مع جيبوتي، وتقديم كل الدعم لنشر المنهج الأزهري الوسطي في هذا البلد الشقيق، مؤكدًا أن الأزهر مستعد لاستقبال أئمة جيبوتي لتدريبهم على الفكر الوسطي المعتدل، ليكونوا نواة لتشغيل معهد الوسطية ونشر ثقافة السلام الذي أنشأته جيبوتي مؤخرًا لتعزيز الفكر الوسطي والسلام في البلاد.
وأوضح أن للأزهر تجربة رائدة في التعايش بين أبناء الوطن الواحد عبر إنشاء "بيت العائلة المصرية"، الذي احتفلنا مؤخرا بالذكرى العاشرة على تأسيسه، وقد حقق نجاحات كبيرة أسهمت في إرساء دعائم الوحدة والإخاء داخل مصر، مؤكدًا استعداد الأزهر لزيادة عدد المنح المقدمة لطلاب جيبوتي للدراسة في جامعة الأزهر مع إتاحة الفرصة لهم للالتحاق بالكليات العلمية مثل الطب والهندسة وغيرها، بالإضافة إلى الكليات الشرعية والعربية.
من جانبه عبر مؤمن حسن بري، وزير الأوقاف والشئون الدينية في جيبوتي عن تقديره الكبير لفضيلة الإمام الأكبر، وما يبذله من جهود كبيرة في مواجهة العولمة وما تفرضه من تحديات تستهدف شبابنا المسلم، مؤكدًا حرص بلاده على الاستفادة من خبرات الأزهر الشريف في المجالين الدعوي والعلمي، مشيرًا إلى أن بلاده قد أنشأت مؤخرًا معهد الوسطية ونشر ثقافة السلام في جيبوتي؛ ليسهم في تخريج أجيال جديدة من الدعاة القادرين على مواجهة التحديات الراهنة، معربًا عن أمله في أن يدعم الأزهر الشريف هذا الصرح الجديد؛ ليتمكن من تحقيق أهدافه عبر تزويده بالمدرسين والكتب وغيرها من جوانب الدعم اللازمة لأداء مهمته على النحو المنشود.
وفي نهاية اللقاء، أهدى الإمام الأكبر للوزير درع الأزهر الشريف، كما أهدى الوزير لفضيلة الإمام الأكبر درع الثقافة الجيبوتي، كما تم توقيع بروتوكول التعاون بين الأزهر الشريف ومعهد الوسطية ونشر ثقافة السلام في جيبوتي بين الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ومؤمن حسن بري، وزير الأوقاف والشئون الدينية في جيبوتي.