ما حكم الشرع في الذهاب إلى الدجالين لجلب السعادة الزوجية؟
تداول مستخدمون عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» سؤالاً تقول فيه سائلة: «لي صديقة ذهبت إلى الدجالين من أجل عمل حجاب للسعادة الزوجية بينها وبين زوجها، فما حكم الدين في ذلك؟ وهل السحر لجلب السعادة حرام؟».
ورد الشيخ عطية صقر من علماء الأزهر الشريف على سؤال ورد إليه حول تلك المسألة قائلًا: «إن المرأة نفسها سحر في أقصى درجات السحر، يمكنها بما يمكن من جمال الخُلق والخلق والذكاء أن تجذب قلب زوجها إليها، فإن عجزت مع هذا كله أن تبقى على حبه، ولو في أدنى درجاته».
وأضاف: «من الجائز أن تكون هناك عوامل صرفت الرجل عن زوجته، وقد تكون عوامل من البيئة التي تعيش فيها، وقد تكون عوامل أخرى غير بشرية، أشير إليها في قوله تعالى في آية السحر (فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله)».
وكانت دار الإفتاء قد أجابت في فتوى سابقة لها عن حكم الشرع في الذهاب إلى الدجالين، قائلة: «أن الذهاب إلى الدجالين والمشعوذين والاعتماد عليهم في جلب الخير، أو جلب السعادة، أو دفع الشر نهى عنه الشرع»، مستدلة بما جاء عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ، وَمَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ» رواه البزار بإسناد حسن، وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إتيانَ هؤلاء وتصديقَهم مانعًا من قبول العمل فقال: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدَّقَهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً».