دراسة أوروبية تحذر من ارتفاع مخاطر جماعات الإسلام السياسى فى بريطانيا والسويد
حذرت دراسة أوروبية حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب من مخاطر جماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتهم جماعة الإخوان على أمن كلا من بريطانيا والسويد وسط ارتفاع عدد العمليات الارهابية التي نفذتها تلك الجماعة.
وانطلاقا مما سبق، فقد اعتمدت السويد وبريطانيا عدة استراتيجيات لمكافحة الإرهاب اليميني المتطرف والإسلاموي لمنع واكتشاف التهديدات المختلطة، كما زادت البلدان من مرونة البنية التحتية الحيوية والتدابيرالأمنية لتعزيز الأمن السيبراني.
جماعة الإخوان
وتحذر تقارير الاستخبارات البريطانية من خطر تنامي تيارات الإسلام السياسي وعلى رأسها تنظيم الإخوان المسلمين، حيث يشكل هذا التنيظيم الدولي تهديدا للأمن القومي البريطاني، لاسيما وتم رصد تصاعد غير مسبوق لأنشطة التيارات لنشر أفكارها المتطرفة عبراستغلال المنصات الدعوية والجمعيات والمنظمات والمراكز الثقافية تحت غطاء قانوني وتحت مظلة العمل الخيري.
كما رفعت السلطات البريطانية في فبراير الماضي مستوى التهديد الأمني إلى “شديد” من المستوى السابق وهو “كبير”، وتعني فئة “شديد” أن هجوما إرهابيا يعتبر “شديد الاحتمال”.
وتشير التقديرات إلى أن تهديد العناصر المتطرفة بشن مزيد من الهجمات لا يزال مرتفعا في بريطانيا.
كما ارتفع بدوره التهديد الأمني ضد السويد ومن المتوقع أن يرتفع بشكل أكبر في السنوات القليلة المقبلة، حيث يتزايد نشاط جماعات الإسلام السياسي بشكل مطرد في السويد، وقبل عشر سنوات كان هناك حوالي (200) شخص مؤيد للعنف، والآن هناك حوالي(2000).
وخلصت الدراسة إلى أنه ينبغي اتخاذ حزمة من الإجراءات لتطويق مساعي وجهود تيارات “الإسلام السياسي” وجماعة الإخوان لنشر الأيديولوجية المتطرفة مع التصدي للآلة الدعائية والإعلامية للجماعت السلفية الجهادية.
وطالبت الدراسة بسن قوانين وتشريعات صارمة لتقنين أنشطة تلك التيارات الاقتصادية و تجفيف مصادر تمويلها.
وتحييد الأنشطة المتطرفة للجماعات الإسلاموية واليمينية المتطرفة عبر الانترنت وتعزيز التعاون مع شركات التكنولوجيا الرقمية العملاقة بما يساهم للتصدي لهذا التيارات المتطرفة.