المخرج مهدى هميلى: توقعت هجومًا شرسًا على فيلم «أطياف»
قال التونسي مهدي هميلي، مخرج فيلم "أطياف" الذي عرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كعرض أول في إفريقيا، إنها كانت تجربة صعبة جدًا بالنسبة له وكان متوقعا أن تكون هناك هجمة شرسة على العمل من قبل الجمهور والنقاد، خاصة أن القضية التي يناقشها الفيلم قضية حساسة جدًا عن الجنس والشذوذ وضياع الأولاد بسبب آبائهم.
وأضاف هميلي فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه كان قلقًا خلال عرض الفيلم وتوقع سيلًا من الانتقادات، لكن الأمر مر بسلام نظرًا لتفهم الجمهور الفكرة وإحساسه بصدقها، حيث قررت التمرد على كل التابوهات والبحث عما يعاني منه المجتمع والتعبير دون الالتفات لإرضاء كل الناس.
وتابع أنه رغم قسوة الفكرة، إلا أنه كان من الضروري نقل صورة معبرة عن المجتمع التونسي بعد الثورة والفساد والعنف الذي شهده المجتمع، لذا قدمت ما حدث من تغييرات في السنوات العشر الأخيرة.
فيلم أطياف شارك فى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي وهو فيلم تونسي فرنسي مشترك يدور حول امرأة قوية تواجه العديد من الأزمات فى حياتها بين زوجها السكير وتحملها مسئوليات المنزل والعمل قبل أن تقع ضحية استغلال رجل ثري.
يعد فيلم أطياف من الأعمال المميزة، والتي تشارك بمهرجان القاهرة السينمائي في هذه الدورة، فهو إنتاج "تونسي- فرنسي" مشترك، مدته 122 دقيقة.
وشارك الفيلم في مهرجان زيورخ السينمائي، المهرجان الدولي للفيلم الفرانكفوني بنامور، مهرجان فالنسيا السينمائي لأفلام البحر المتوسط ومهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط الدولي في مونبلييه.
قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول سيدة تدعى آمال تعمل داخل أحد المصانع في تونس، وتعيش مع زوجها السكير طاهر، وهو لاعب كرة قدم محلي سابق، وابنهما الوحيد مؤمن، حارس مرمى موهوب.
خلال الفيلم تلتقي الأم بعماد الذي يدعي أنه سيساعد مؤمن في حياته المهنية، ولكن يستغل رجل الأعمال الثري الموقف ويعتدي عليها، وتلقي الشرطة القبض عليها، وسط غياب من الزوج، حيث تسعى الزوجة في النهاية لإثبات براءتها.
الفيلم يسلط الضوء على معاناة النساء اللاتي يتحملن مسئولية الأسرة، على الرغم من وجود الأزواج، ولكن وجودهم بلا فائدة، الفيلم من إخراج مهدي هميلي، وبطولة نجوم تونسيون منهم عفاف بن محمود، إيهاب بويحيي، زازا، سارة حناشي وسليم بكار، وقام بتأليف الموسيقى التصويرية أمين بوحافة.
المخرج مهدي هميلي
مخرج وكاتب ومنتج تونسي، درس الإخراج السينمائي في باريس، وأخرج ثلاثة أفلام قصيرة في باريس عام 2016، وأخرج فيلمه الطويل الأول "تالة مون آمور"، وهو قصة حب تدور أحداثها خلال الثورة التونسية.
أسس في تونس شركة "يول فيلم هاوس" رفقة مفيدة فضيلة، وأنتج العديد من الأفلام الروائية والوثائقية الحائزة على جوائز.
شارك عام 2019 في قسم لا فابريك بمهرجان كان السينمائي بالفيلم الوثائقي الطويل فولاذ، كما شارك فيلمه الطويل الثاني "أطياف" في الاختيار الرسمي وعرض لأول مرة عالميا في مهرجان لوكارنو السينمائي.