قريبًا.. دار خطوط تُصدر مجموعة شعرية بعنوان «على شواطئ النار»
تصدر دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع قريبًا أنطولوجيا شعرية بعنوان: “على شواطئ النار” قصائد لشعراء من الأمم الأصلية للولايات المتحدة الأمريكية، اختارها وترجمها أسامة إسبر، وجاء الغلاف برؤية بصرية لمدير الدار الفنان محمد العامري.
ويقول أسامة أسبر إن الهدف من ترجمة هذه المختارات شِعري وتضامني، الأول شعريّ لأنَّ شعر الشعراء المنحدرين من السكان الأصليين متنوع وعميق وغني، ويضم أسماء تتوزع على رُقع جغرافية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ والثاني تضامنيّ لأن الشعوب التي تمتلك ثقافتها الخاصة وأساطيرها ونظرتها إلى الكون أبيدت وهُمشت، واستُهدفت وحُوربت واستُولي على أرضها وحُجزت في المحميات، لكنها وجدت في الشِّعر طريقة للتعبير عن هذا الظلم التاريخي الذي تعرضت له.
ويتابع: “بما أن شعر الهنود الحمر، أو السكان الأصليين لأمريكا غير معروف في العالم العربيّ، إلا عبر ترجمات فردية في المجلات والصحف، قررتُ أن أترجم أنطولوجيا كبيرة تضم أهم الأصوات الشعرية من السكان الأصليين في الولايات المتحدة الأمريكية في خطوة للتضامن مع قضاياهم كشعوب مضطهدة وللاحتفاء بشعرهم كمنجز إبداعي غني ومتنوع”.
ويوضح "لكنني لا أدعي أن هذه الأنطولوجيا تمثيلية؛ بل محاولة فردية لإلقاء الضوء على نتاج أدبي عظيم ولا غنى عنه لتعميق المعرفة بالآخر، ولرؤية الآخر بعيداً عن الصور المسبقة والمعممة، أي رؤيته ضمن تعدديته واختلافاته خارج الرؤى التي يُروّج لها أكاديمياً أو إعلامياً، أو تُصنِّف الآخر في خانة معينة وتحول أدبه إلى وثيقة أنثروبولوجية تُوظَّف في الدراسات الأكاديمية وما يتجاوزها، أو القابلة للتصدير بوساطة مركزية الآخر.
ويؤكد "بوسعي القول إن هذا الكتاب ثمرة قراءة فردية استمرت ثلاث سنوات، بعد استقراري في الولايات المتحدة بعد وصولي في 2012، وقمتُ باختيار القصائد على أساس قراءتي لدواوين ونصوص منشورة في مجلات ومواقع كثيرة ثم ترجمتها، أي أنني لم أعتمد على واضع للمختارات في اللغة الأصل بل اخترتها بنفسي. عدتُ أيضاً إلى أنطولوجيات معروفة أخص بالذكر منها ”أنطولوجيا شعر السكان الأصليين في القرن العشرين“ التي أعدها وحررها الشاعر دوان ياتوم، والأنطولوجيا التي أعدتها وحررتها الشاعرة جوي هارجو وصدرت بعنوان ”حين أُخْضِع ضوء العالم جاءتْ أناشيدنا: أنطولوجيا نورتون لشعر أمم السكان الأصليين“، ودواوين فردية مختلفة للشعراء الذين اختير لهم، ومواقع إلكترونية ومجلات وقضيتُ أوقاتاً في المكتبات العامة باحثاً ومنقباً، وكان الهدف هو تقديم هؤلاء الشعراء للقارئ العربي كي يتعمق اطلاعه على السكان الأصليين لأمريكا وعلى أهم منجز إبداعي لديهم، الشِّعر، رغم أن كثيرين منهم برعوا في الرواية والقصة القصيرة والمسرح والسينما وسائر الفنون.