المتعلقة بالأذكار والأدعية والمجربات
هل يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال؟.. «الإفتاء» توضح
ورد سؤال إلى دار الإفتاء من سائل يقول: يخرج علينا بعض المشايخ ويأتون بأذكار وأدعية لم ترد في السنة ويقولون أن الله يكتب بها عشرات وآلاف الحسنات مثل ما جاء من قوله: «من قال: الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، والحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته، والحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه، والحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، فقالها يطلب بها ما عند الله، كتب الله له بها ألف حسنة، ورفع له بها ألف درجة، ووكل بها سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة»؟ فهل هذا حديث بالفعل؟ وما صحة العمل به وحكمه؟.
من جانبها، ردت الدار قائلة، إن الحديث المذكور رواه الإمام الطبراني في كتابه "المعجم الكبير"، وذكره الإمام البيهقي في "الأسماء والصفات" وذكر له شاهدان موقوفان، وله شواهد أخرى منها ما رواه الإمام الطبراني في " الدعاء"، وذكر هذا الحديث الهيثمي في "مجمع الزوائد" وقال: رواه الطبراني، وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي، وهو ضعيف، ورواه المتقي الهندي في "كنز العمال" وقال: وفيه أيوب بن نهيك، منكر الحديث، وذكره الإمام الغزالي في "الإحياء".
وأضافت، أن هذا الحديث وإن كان ضعيف السند إلا أنه يشرع العمل به، لما تقرر من جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، ولأنه مندرج تحت أصول الشريعة في مندوبية الذكر بشكل عام.
ويذكر أن الشيخ محمد أبو بكر، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف المصرية، خرج في مقطع فيديو مصور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" وأكد أن هذا الذكر ورد في السنة النبوية إلا أن الحديث ضعيف، ولكن يستحب حيث يرفع الله به الدرجات، وكذلك نشر بعض الأدعية من المجربات لبعض الأولياء الصالحين وأكد أنها تجلب الخير والرزق.