المنقوش تطالب أوروبا بدعم ليبيا بتقنية مراقبة تساعدها على تأمين حدودها
أكدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش، اليوم السبت، أن ليبيا ليست الوجهة النهائية للمهاجرين ولكنها بلد عبور داعية أوروبا إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هؤلاء وعدم إلقاء اللوم على طرابلس.
جاء ذلك خلال كلمة نجلاء المنقوش عبر تقنية الفيديو "زووم" في جلسة النقاش بعنوان "التعامل مع الهجرة: إحياء الشراكات في عالم مابعد الجائحة" ضمن مؤتمر حوار البحر الأبيض المتوسط الذي عُقد أمس الجمعة في روما، بحسب بيان لوزارة الخارجية الليبية مساء السبت.
ضعف قدرات ليبيا أمام الهجرة غير الشرعية
وأضافت: "كما كنت دائما أقول ولازلت أقول: دعونا لانتجاهل حجم مشكلة هذا الموضوع بالنسبة لليبيا في المقام الأول نرجوا أن لا ترموا المشكلة صوبنا ونرجوا أيضا أن لا توجهوا أصابع إتهامكم ضد ليبيا كدولة تسيء ولاتحترم اللاجئين".
وشددت المنقوش على أن هذه المشكلة أكبر من الليبين فهي خارج قدرة ليبيا وسيطرتها، مضيفة: "تعبنا من التهرب من مواجهة الأمر الواقع كل الحلول التي وضعت سطحية، حان الوقت لتحديد مكمن المشكلة لإصلاحها واقعيا".
وأشارت وزيرة الخارجية الليبية إلى أنه خلال الأسبوع الماضي غرق 27 مهاجرا غير شرعيا أثناء عبورهم القناة الإنجليزية من فرنسا حتى انجلترا، مؤكدة أنه إذا كانت دولتان من أكثر البلدان استقرارًا بين دول العالم تستخدمان تقنيات المراقبة والبحث والإنقاذ لم يستطيعوا التحكم في الهجرة غير الشرعية، فكيف هو الحال في ليبيا مع الوضع الذي تعيش فيه وكيف نتوقع السيطرة على هذا الملف.
وأكدت المنقوش أن ليبيا ليست الوجهة النهائية لهؤلاء المهاجرين، فهي بلد عبور، وبعض المهاجرين الذين يدعون أنهم يبحثون عن لجوء في ليبيا يأتون من دول أكثر استقرارًا وآمنا من بلدنا يأتون إلى ليبيا وهم يعلمون جيدًا أن ليبيا لا نستطيع تأمين سلامتهم ويعلمون أن بلدها لا تستطيع ضمان احترام حقوق الإنسان التي يستحقونها ، وهم يعلمون أنهم قد يخضعون لضوابط الخارجين عن القانون والمهربين، وهم على دراية تامة بالوضع المحزن الذي تمر به ليبيا لكنهم يأتون.
متطلبات مواجهة الهجرة
وأضافت: "أنتم تعلمون أن الحلول التي تُجيب على سؤالك قد تم تقديمها مسبقاً ولكن لأكون صادقة معكم أعتقد أنها كانت دائمًا سطحية، هذه الحلول فقط موجودة من أجل خدمة أجندة ومنظور الاتحاد الأوروبي، لم يكن في الواقع أمرًا عميقًا لفهم المشكلة بدونها".
وشددت المنقوش على أن ليبيا تحتاج إلى فحص المهاجرين في حدودها الجنوبية بطرق تحترم كرامتهم وحقوق الإنسان، كما تحتاج إلى تقنية مراقبة تساعدها على تأمين حدودها، حيث تملك مع تشاد حدود مشتركة تزيد عن 1000 كيلومتر.