صحيفة سعودية: التحديات التي تواجهها دول الخليج تتطلب التكامل والتعاون
أكدت صحيفة (الرياض) السعودية أن التحديات التي تواجهها دول الخليج تتطلب التكامل والتعاون بما يخدم قضاياها في جميع المجالات، مشيرة في هذا الصدد إلى أن ما يميز السياسة السعودية الخارجية هو اتزان المواقف، ووضوح الرؤية، ويتضح ذلك من خلال مواقفها الثابتة في التعامل مع دول العالم المؤثرة في القرار الدولي، واستشعار مسؤوليتها في الوقوف والتكامل مع شقيقاتها الخليجية، انطلاقا من رابطة الدم واللحمة والتاريخ والجوار.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم بعنوان (اتزان المواقف) - أن القراءة السعودية عبارة عن رؤية متقدمة ترى أن استقرار أي دولة خليجية هو استقرار للمملكة والمنطقة بكاملها، وأن أي خلل في منظومة الأمن الخليجي ينعكس سلبا على الجميع.
وتابعت "ولا يختلف الخليجيون على أهمية مجلس التعاون الخليجي ومكتسباته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلا أن استمراره من دون تطوير يعني تقلص أدواته وقدراته على مواجهة المستجدات المختلفة السياسية والاقتصادية والأمنية، وهذا ما تحذر منه المملكة دائما، فالأخطار تحيط بالمنطقة، وإن بدت واضحة للبعض، تتوارى عن بعضها الآخر خلف استراتيجيات مختلفة تنتظر ساعتها المواتية".
وأشارت إلى أن المملكة العربية السعودية بمكانتها الإقليمية والدولية وبحكمة قيادتها وبثقلها العربي والإسلامي تمثل عمقا استراتيجيا وصمام الأمان لدول الخليج العربي، وكانت على الدوام داعما رئيسيا لقضاياها، وحاملة راية الدفاع عنها ضد جميع الأطماع والمشروعات التدميرية.
وأوضحت أن قيادة المملكة تدرك طبيعة المرحلة الحرجة التي تعيشها المنطقة والعالم، وأهمية تنسيق المواقف الخليجية في التعامل مع متغيراتها ومستجداتها، وإحساسها بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها لحماية الأمن الخليجي والتصدي للتهديدات التي يتعرض لها، كما لعبت المملكة تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز أدوارا كبيرة في توحيد الصف الخليجي، وعلاج أزماته، وتنسيق الأدوار بين دوله للقضاء على أسباب الخلاف.
وقالت إنه على الرغم مما تنعم به دول الخليج من استقرار اقتصادي وأمني واجتماعي، إلا أنه قد لا يدوم إذا لم تهتم بتطوير إمكاناتها، وتحصين نفسها من الأخطار المتوقع حدوثها مستقبلا، ومن المخططات الإرهابية التي قد تؤدي إلى تقويض أمنها واستقرارها.
وأوضحت لذلك، ومن خلال المنابر الإعلامية الخليجية المختلفة، يراهن المواطن الخليجي دائما على القيادة السعودية في تحقيق تطلعاته في التنمية والأمن والاستقرار، ولم يأت ذلك من فراغ، وإنما من معطيات وشواهد بليغة ترتبط بمواقف المملكة التاريخية تجاه شقيقاتها، ورؤيتها الاستراتيجية الراسخة والشاملة التي تؤكد دور المملكة في الحفاظ على أمن الخليج واستقراره.