اليوم.. إضاءه شجرة الميلاد بكنيسة المهد بالقدس
تٌستعد كنيسة المهد بالقدس لاحتفالات إضاءه شجرة الميلاد في ساحة الكنيسة اليوم السبت، بحضور ممثلي الكنائس المسيحية بالقدس.
وكشف أديب جودة الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة، وحامل ختم القبر المقدس، تفاصيل إضاءه شجرة عيد الميلاد المجيد بكنيسة المهد بالقدس.
وقال الحسيني، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه ابتداء من بداية شهر ديسمبر 2021 سيبدأ توافد الزوار إلى القدس وبأعداد كبيرة، مٌضيفًا أنه سيتم الاحتفال بإضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد في ساحة كنيسة المهد من مدينة مهد السيد المسيح عليه السلام، وذلك في مساء اليوم السبت، وذلك وسط حضور موسع من الزوار والمسئولين بعد غياب حضورهم بسبب فيروس كورونا المستجد.
يذكر أنه اقتصر الحفل العام الماضي على حضور شخصيات دينية واعتبارية وسياسية ومن ضمنهم رؤساء الكنائس ووزيرة السياحة الفلسطينية، ومحافظ مدينة بيت لحم ورئيس بلدية بيت لحم.
وكَنِيسَةُ ٱلْمَهْد هي الكنيسة التي ولد يسوع المسيح في موقعها، وهي تقع في بيت لحم جنوب الضفة الغربية على بعد أربعة كيلومترات من قصر مؤتمرات بيت لحم. بناها الإمبراطور قسطنطين عام 335.
وتعتبر كنيسة المهد من أقدم كنائس فلسطين والعالم والأهم من هذا حقيقة أنَّ الطقوس الدينية تقام بانتظام حتّى الآن منذ مطلع القرن السادس الميلادي حين شيّد الإمبراطور الروماني يوستنيان الكنيسة بشكلها الحالي.
كانت كنيسة المهد هي الأولى بين الكنائس الثلاث التي بناها الإمبراطور قسطنطين في مطلع القرن الرابع الميلادي حين أصبحت المسيحية ديانة الدولة الرسمية وكان ذلك استجابة لطلب الأسقف ماكاريوس في المجمع المسكوني الأول في نيقيه عام 325 للميلاد.
دخلت كنيسة المهد سنة 2012 قائمة مواقع التراث العالمي، كنيسة المهد هي أول موقع فلسطيني يدرج ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
في سنة 326 م، زارت الملكة هيلانة الأراضي المقدسة بغرض مشاهدة الأماكن المهمة في حياة السيد المسيح، ومن ضمن ماشاهدت مغارة على مشارف بيت لحم حيث ولِدَ فيها السيد المسيح حسب ماعتقدت الجماعات المسيحية القاطنة هناك.بأن السيد المسيح وُلِدَ في مذودٍ في مغارةٍ حقيرةٍ إذ لم يكن له موضع في المنزل (متى 2:7)، ويذكر البشير متّى في إنجيله منزلًا حضر إليه المجوس القادمون من الشرق لإكرام الطفل يسوع حيث كانت مريم العذراء ويوسف والطفل، أما يوستينوس الشهيد فأشار إلى أنّ ذلك المذود وجد في مغارة.
كان كثيرٌ من رعاة تلك المنطقة يحفظون مواشيهم ليلًا في مغر، أضف إلى ذلك أنَّ البيوت الفلسطينية التقليدية القديمة كانت تبنى في الغالب على مغر أو كهوف، وَتكون الواحدُ من هذه البيوت في العادة من مكان واسع (أو لنقل) غرفة واحدة تستعمل للأكل والنوم والمعيشة، حيث قسّمت هذه إلى عدة طوابق الأسفل منها للحيوانات. هكذا يمكننا فهم كلام البشير لوقا: إذ لم يكن لهما موضعًا في المنزل أي أن مريم العذراء ويوسف لم يجدا مكانًا لهما في المنازل لإزدحامها وبهذا لم يكن لهما سوى أخذ مكان بين الحيوانات في الأسفل، وفي هذا السياق نفسر التقليد الغربي للتصور المنتشر القائل بوجود المذود في الإسطبل.