علماء أمريكيون يتوصلون لأضرار طويلة الأمد للزئبق على صحة الإنسان
توصل فريق من العلماء في جامعة (وتشستر) في الولايات المتحدة، إلى أن التعرض للزئبق قد يعطل التطور المبكر للوصلات بين العضلات والدماغ، مما يؤدي إلى مشاكل في التحكم لدى الإنسان.
وبحسب دراسة حديثة، فإن ميثيل الزئبق (MeHg)، وهو مركب كيميائي سام للجهاز العصبي للإنسان، يمكنه التراكم بسهولة شديدة داخل الأنسجة في الكائنات الحية، ويستقر في المحيطات ويتم امتصاصه في النهاية من النباتات والكائنات الصغيرة الأخرى مثل العوالق.
ويتراكم الزئبق الحيوي مع تقدمه في السلسلة الغذائية ويصل في النهاية إلى الإنسان في شكل استهلاك الأسماك، وهو مصدر غذائي رئيسي في أجزاء كثيرة من العالم.
ووجد الفريق البحثي الآلية التي قد يؤدي بها الزئبق إلى إتلاف العضلات النامية والتحكم الحركي، حيث حددوا جينًا يسمى (Nlg1) يشفر بروتينًا موجودًا في العضلات يلعب دورًا مهمًا في تكوين الروابط بين العضلات والخلايا العصبية، والمعروف باسم الموصل العصبي العضلي، ويتغير التعبير الجيني (Nlg1) عند تعرضه لزئبق الميثيل في مراحل التطور المبكرة.
من جهته، أقرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة حماية البيئة، حاليًا بالفوائد الصحية للمغذيات الموجودة في الأسماك، ولكنها توصي أيضًا الأمهات الحوامل بالحد من الاستهلاك وتجنب الأسماك التي تحتوي على تركيزات أعلى من زئبق الميثيل.
ووجد الباحثون أن الأحماض الدهنية في الأسماك تعزز النتائج التنموية والتعليمية، وقد تساعد أيضًا في حماية الدماغ النامي من الآثار الضارة للزئبق.
ويعد الزئبق مادة ترمز إلى الصناعة النووية، واستخدم الاتحاد السوفيتي هذه الحيلة من قبل لأغراض سياسية، وارتبط الزئبق الأحمر بالعديد من الخرافات منها أنه يشفي من الأمراض ومنها أنه قادر على استدعاء الجن وهو مادة باهظة الثمن ويظهر مروجوها خصائص غريبة تجعل منه مادة فريدة وهو ما ينافي العقل والمنطق والأديان.