برلمانى: زيارة رئيس وزراء إسبانيا لمصر تعزز التعاون الاقتصادى بين البلدين
أكد الدكتور محمد الصالحى، عضو مجلس الشيوخ والخبير الاقتصادى، الأهمية الكبيرة للقضايا التى استعرضها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيس حكومة مملكة إسبانيا بيدرو سانشيز، مشيداً بعلاقات الصداقة والتعاون الممتدة منذ عقود بين مصر وإسبانيا، والتعاون المُتنامي في مختلف المجالات.
وأكد "الصالحى" فى بيان اليوم، أن المباحثات المصرية الإسبانية أكدت التوافق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ورئيس حكومة إسبانيا، على أهمية إقامة شراكة بين البلدين تدعم التعاون المشترك في جميع المجالات وتفعيل مجلس الأعمال المصري الأسباني، وتشكيل لجنة عليا مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بما يعود بالنفع على البلدين معرباً عن ثقته فى أن تفعيل مجلس الأعمال المصري الأسباني، وتشكيل لجنة عليا مشتركة لمتابعة ما يتم الاتفاق عليه من مجالات تعاون، من شأنه أن يحدث نقلة كبيرة في العلاقات بين البلدين.
وأكد الدكتور محمد الصالحى الاهمية الكبيرة للاتفاق بين مصر وإسبانيا والتوقيع على وثائق التعاون الثنائي، والتي تتضمن مذكرة تفاهم للتعاون في مجالي الثقافة والرياضة، وإعلان مشترك بهدف تفعيل مجلس الأعمال المصري الإسباني، الذي من شأنه زيادة تواجد الشركات الإسبانية في مصر وتوسيع حجم أعمالها خلال الفترة المقبلة اضافة الى توقيع الإعلان المشترك للتعاون المالي، الذى تتيح من خلاله الحكومة الأسبانية 400 مليون يورو، لتمويل المجالات ذات الأولوية، من خلال مشروعات تنفذها الشركات الأسبانية.
وأشاد الدكتور محمد الصالحى بتأكيد رئيس الحكومة الأسبانية على الرغبة الصادقة لتعزيز التعاون الثنائي، والتي تتجسد اليوم في التوقيع على عدد من وثائق التعاون في المجالات المختلفة وأن أسبانيا تحرص على تعزيز شراكاتها مع مصر والدول العربية من خلال الاتحاد الأوروبي، والاتحاد من أجل المتوسط، ولايزال هناك المزيد من مساحات التعاون التي يمكن الاستفادة منها بين البلدين.
إضافة إلى تأكيد رئيس وزراء إسبانيا بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي أوكل لنا مهمة، يتم تنفيذها خلال الأشهر القادمة، وهي تعزيز أطر التعاون من خلال تفعيل مجلس الأعمال المصري الإسباني، وتشكيل لجنة عليا مشتركة، لوضع أٌطر مؤسسية لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، بقصر الاتحادية السيد بيدرو سانشيز، رئيس حكومة مملكة إسبانيا.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية، أعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب السيد الرئيس برئيس الحكومة الإسبانية، مشيراً إلى ما تعكسه هذه الزيارة من التزام الجانبين باستمرار العمل على توطيد العلاقات القوية بينهما والممتدة عبر ضفتي المتوسط، خاصةً بعد حالة قوة الدفع التي شهدتها تلك العلاقات في أعقاب زيارة السيد الرئيس لإسبانيا في عام 2015، ومؤكداً حرص مصر على استمرار التنسيق الوثيق ودفع أوجه التعاون المشترك بين البلدين، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، لما فيه صالح الدولتين والشعبين الصديقين.
من جانبه؛ أعرب رئيس الحكومة الإسبانية عن سعادته بزيارة مصر وتقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكداً عُمق أواصر الصداقة والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للعمل على الارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات، خاصةً في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والبحر المتوسط، بالإضافة إلى دورها الحيوي بقيادة السيد الرئيس في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، وكذا مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح والتعايش واحترام حرية العقيدة، وهو الأمر الذي يرسخ من دور مصر المحوري والهام كعامل داعم لعلاقات أوروبا بالمنطقة العربية والقارة الأفريقية وكذلك جنوب البحر المتوسط.
وأوضح المتحدث الرسمي أن المباحثات بين الجانبين تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا، حيث تم التوافق في هذا الإطار بشأن إنشاء لجنة وزارية مشتركة تعقد اجتماعاتها بصفة دورية بالتناوب بين البلدين.