أمير النساء ورجل الأحلام
أمير النساء وفارس الأحلام.. من أراد كل شئ، يخسر كل شئ.. هكذا قال الحكيم لحتشبسوت. وفى عصرنا هذا يسعى الرجل إلى امتلاك كل شئ، حياه تانية وزوجة ثانية، ولكنه لا يدرك النتيجة الحتمية والتحديات الأجتماعية فى حياتة وبعد مماته.
الحب كائن غريب يأخدك إلى سابع سما، والحب نور أقوى من المحظور.. لا يعرف الخوف ولا الاستسلام.. الحب للأقوياء، لا تبحث عنه فى قلوب جبانة، الحب هو جواز عبور للمرأة، ومن خلاله تقبل الكثير من التحديات والتنازلات وتعطيل الأحلام وتحقيق الذات. فى مجتمعنا المصرى تتعرض الكثير من النساء إلى تجربة الطلاق لأسباب كثيرة ومهمة.. لا يستهان بها. ويكون الاجماع على الحل هو أبغض الحلال، وتكون النصيحة بالانفصال، حتى فى وجود أطفال وعدم وجود دخل مادى للأم، وفي الغالب تتنازل عن حقوقها مقابل الاحتفاظ بأولادها لتبدأ رحلتها فى الحياة باسم جديد يعبر عن الحالة الاجتماعية. وتكون غالبيتهن فى سن صغير، ومعها طفل أو أثنين أو ثلاثة وربما أكثر. ويكون العرض الدائم فى هذه الحالة الاجتماعية أن تكون زوجة ثانية لمجرد ان الفكر السائد أنها زوجة سابقة ومعها أطفال..
ترى، ما هي الفرص المتاحة لها في هذا المجتمع الذكوري.. الذي يتجاهل تجارب الزوج المتعددة.. في مقابل عدم تهاونه مع مجرد تجربة زواج واحدة لأي سيدة!
الأرملة أو المطلقة.. امرأة درجة ثانية وأولادها درجة ثانية.. بين منطوق لا يقصد ومنطوق لا ينطق.. تضيع الكثير من المحبة وتضيع الكثير من الأحلام والأمل فى حياة أفضل. صخرة كبيرة تصطدم بها المرأة وتكسر أحلامها وقلبها في رجلها المنتظر.
تعتقد المرأة أن من سيحقق أحلامها رجلاً آخر.. تنتظره بعد أن أصبحت أرملة أو مطلقة لترتبط به وتتزوجه. يراها المجتمع الذكوري فشلت في الاحتفاظ بكيان أسرتها، في الوقت الذي يرى هذا المجتمع نفسه أنه يمكن للزوج أن تكون له حياة أخرى جديدة بزوجة ثانية وأطفال..
تعتقد الزوجة الأولى أن رجلها ملكية خاصة.. وهو ما يجعله يتمرد عليها، ويبحث عن شئ آخر فى سيدة جديدة.. مقابل حفنة مال أو لأسباب أخرى.. أصعبها أن تتزوج مقابل أن تجد وسيلة لرعاية أطفالها وكف أذى كلام الناس.
الرجل هنا بحث عن حقوقه بالعقل والقلب والشرع ودعم المجتمع له.. لكن تصطدم الزوجة الأولى بصخره أخرى. فلا يعلم هذا الرجل والمجتمع الذي يسانده ما أصاب تلك المرأة من فراغ الفؤاد والخذلان وفقد الأمان وضياع الأحلام ومستقبل الأولاد وحلم الأسرة. طلقة فى قلبها لتنزف وهى حية على قيد الحياة، ولكنها أعلنت الحداد، وأقامة العزاء فى قلبها. ويأتى رجلها ليحدثها ويصفها بأنها أم الأولاد والعشرة والحب، ويذهب لزوجته الأولى المكسورة ليقول لها أنك الحب.. وهكذا مرحباً بكم مرة أخرى مع كل سيدة يتزوجها أو يتقرب منها.
السؤال الصعب الذي يحاول الجميع الاجابة عليه دون الوصول لإجابة صحيحة دقيقة: هل من الممكن للرجل أن يحب امرأتين فى وقت واحد؟َ!
سؤال يطرح فى عقل الزوجتين الأولى والثانية وفى تفكير غالبية النساء.. كثيراً ما يتم وضع جدول المساواة فى الحقوق، وتأكيد أنه رجلاً عادل. ولكن المرأة تختلف تماماً في نظرتها للرجل الذي يرتبط بأكثر من امرأة..
من الآخر..
لا تحيا المرأة دون الحب وإذا خان أو تزوج عليها.. فسوف تقوم بنفس مهامها ومسئولياتها، ولكنها أصبحت فى خبر كان كمشاعر وأحاسيس.