هل المصافحة بعد الصلاة من العادات المبتدعة؟.. «الإفتاء» تجيب
ورد سؤالا إلى دار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر الذي تجريه على صفحتها يوميا من الأحد حتى الخميس، يفيد: نجلس بعد الصلاة وأقول لزملائي حرما وندعو لبعض ونصافح بعضنا، بينما يخرج علينا بعض الشباب الملتحيين ويقولون إن هذه بدعة وليست من الدين، ويصيبنا بالضيق، فما حكم الشرع في ذلك؟
من جانبها، أكدت دار الإفتاء خلال ردها على الفتوى، أن المصافحةُ بين المصلين عقبَ الصَّلاةِ مشروعة مستحبة، وهي من محاسنِ العادات التي درج عليها المسلمون في كثيرٍ من الأعصارِ والأمصارِ، وهي أيضًا من السُّلوكيات الحسنة التي تبعث الأُلْفَة بين الناس، وتقوِّي أواصر المودة بينهم.
وأضافت الدار أنه يُشرع دعاء المصلين لبعضهم عقب الفراغ من الصلاة بما تيسر من عبارات الدعاء، مثل: "تقبَّل الله"، أو "حرمًا" و"جمعًا"، أو غير ذلك، ولا يجوز إنكاره شرعًا، لأن الدعاء مشروعٌ بأصله، وإيقاعه عقب الصلاة آكدُ مشروعيةً وأشدُّ استحبابًا، فإذا كان من المسلم لأخيه فهو أدعى للقبول، وبذلك جرت سُنّةُ المسلمين سلفًا وخلفًا، وإنكارُ ذلك أو تبديع فاعله ضرب من التشدد والتنطع الذي لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
ويشار إلى أن دار الإفتاء المصرية قد دشنت عدة حملات للرد على الفتاوى الشاذة والمتشددة من جانب بعض التيارات، منها حملة"هنعرف الصح" كما أنها تجرى كل ثلاثاء لقاء خاص مع المتخصصين في الإرشاد الأسرى للتوجه الأباء التربية الصحيحة.
كما خصصت العديد من الطرق للتواصل معها من خلال صفحتها الرسمية على فيسبوك، كما يمكن التواصل عبر الخط الساخن، إلا أن هناك قضايا لا تجيب عنها الدار إلا بالتواجد من خلال مقر الدار في الدراسة للسماع من الطرفين.