علماء جنوب إفريقيا يقيمون مدى مقاومة لقاحات كورونا لـ«أوميكرون»
بدأ العلماء في جنوب إفريقيا عملًا حاسمًا لتقييم مدى مقاومة لقاحات كورونا ضد متغير «أوميكرون» الذي تم اكتشافه في أكثر من 12 دولة منذ أن تم الإبلاغ عنه رسميًا الأسبوع الماضي.
وأكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن المتغير يحمل العشرات من الطفرات التي من المتوقع أن تغير سلوك الفيروس، بما في ذلك قدرته على التسبب في العدوى ومدى قدرته على الاختباء من الدفاعات المناعية التي تم تحضيرها بواسطة اللقاحات أو الإصابة السابقة بمتغير أقدم.
وتابعت أن الأجسام المضادة تحمي من الفيروسات عن طريق التهامها ومنعها من إصابة الخلايا البشرية، وللقيام بذلك يجب أن يتعرفوا على أجزاء معينة من الفيروس، وتلتصق معظم الأجسام المضادة لفيروس كورونا بواحد من ثلاثة مواقع على الفيروس، ولكن يتم تحور جميعها في «أوميكرون»، مما يعني أن الأجسام المضادة التي تنتجها اللقاحات أو العدوى السابقة قد تكون أقل فعالية بشكل ملحوظ.
وقالت البروفيسور بيني مور من جامعة ويتواترسراند والمعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب إفريقيا إن «الفيروسات الكاذبة» غير ضارة وغير مكررة تستخدم لنمذجة متغيرات فيروسات التاجية - سيتم تصميمها لتحمل طفرات «أوميكرون».
وتابعت أنه سيتعرض هؤلاء بعد ذلك لبلازما الدم الحاملة للأجسام المضادة من الأشخاص الذين تم تطعيمهم وأولئك الذين تعافوا من عدوى كورونا لمعرفة ما إذا كانوا يبطلون مفعول الفيروس.
وأكدت الصحيفة أن مختبر بيني مور سيقيم الحماية التي توفرها لقاحات «أسترازينيكا وفايزر وأكسفورد وجونسون وبيونتيك»، وبينما ستساعد الاختبارات على البلازما من المرضى المتعافين في تسليط الضوء على خطر الإصابة مرة أخرى بأوميكرون، تشير التقارير المبكرة من جنوب إفريقيا إلى أن حالات إعادة العدوى أكثر شيوعًا مع أوميكرون من متغير دلتا، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات للتأكد.
ومن المتوقع أن تقدم النتائج التي يمكن أن تكون متاحة في الأسبوعين المقبلين، بعض الأدلة المختبرية الأولى حول ما إذا كانت اللقاحات الحالية كافية لإبقاء «أوميكرون» غير خطر أو ما إذا كان المصنعون سيحتاجون إلى إنتاج لقاح محدث.