موقع أمريكى يشيد بأعمال ترميم قصر محمد على باشا.. يعيد الحياة للقصر التاريخى
أشاد موقع المونيتور الأمريكي بأعمال التطوير والترميم من قبل الحكومة في قصر محمد علي باشا بمنطقة شبرا بمحافظة القاهرة استعدادا لفتحه للزوار والسياح من كل مكان، وأضاف: ان الحكومة المصرية تعيد الحياة مجددا لقصر يعود للقرن التاسع عشر.
وأعلنت السلطات أنها ستفتتح قريباً قصر محمد علي باشا بمنطقة شبرا بعد وضع اللمسات الأخيرة على أعمال الترميم التي بدأت في أغسطس 2017.
وفي 14 نوفمبر ، تفقد رئيس الوزراء “مصطفى مدبولي” ، يرافقه وزير السياحة والآثار خالد العناني ، "اللمسات النهائية لأعمال ترميم قصر محمد علي باشا بشبرا ، تمهيدا لافتتاحه الوشيك".
وأشاد مدبولي خلال تصريح صحفي بالجهود المبذولة "لترميم القصر وخاصة أعمال الإنارة المصممة باحترافية لإبراز جمال وأصالة القصر ، وإتاحة جولة مسائية فريدة للزوار".
كما تفقد مدبولي، مرسى النيل الذي أقيم للقوارب على الكورنيش المقابل للقصر ، إلى جانب جسر للمشاة لنقل السائحين من المرسى إلى القصر.
تم بناء القصر على مساحة 26 فداناً عام 1808 ، واستمرت عملية البناء حتى عام 1821، ويتكون القصر من مبنى على شكل مستطيل ويتكون من طابق واحد ، فضلا عن مبنى الفسقية بينما أشرف على البناء المهندس ذو الفقار كتخذا.
وتابع المونيتور: للقصر طراز معماري جديد على مصر، حيث ساعدت المساحة الشاسعة للموقع الجديد على اختيار نمط معماري تركي نمط قصور الحدائق التي كانت شائعة في تركيا على شواطئ البوسفور والدردنيل وبحر مرمرة، و يتميز هذا الطراز بحديقة واسعة حيث تم بناء العديد من الهياكل ذات الصفات المعمارية الخاصة ويحيط بها سور ضخم يتخللها عدد قليل من الأبواب.
وقال وزير السياحة والآثار خالد العناني لـ "المونيتور": "تم الانتهاء من ترميم مبنيي جباليا والفسقية، و. "تمت معالجة الخشب من العفن ، وتم إصلاح شقوق النوافذ ، وتم عمل الأسقف للمباني ، وتم وضع أساسات عميقة للحفاظ على الاستقرار الهيكلي." وأشار إلى أن الوزارة تستعد لافتتاح القصر للزوار والسياح قريبا.
وصرحت الحكومة المصرية في 14 (نوفمبر) الجاري بانه "تم ترميم مبنى الفسقية و تم تفكيك الرخام القديم على الأرضيات والجدران والممر وترميمه وإعادة تركيبهن كما تم عمل عزل جميع عناصر الرخام والأنتيكات وتم عمل تركيبات للري والصرف والتغذية والشبكات الكهروميكانيكية.
فضلا عن ترميم حوالي 99.5٪ من الموقع المحيط بالقصر، وشملت الأعمال النوافير والمساحات الخضراء والري وشبكات الصرف الصحي والتغذية وأنظمة الحريق والأسوار والبوابات والأرضيات وغرف الأمن. كما تم إنشاء مبنى جديد للتفتيش الأثري ، كما تم وضع لوحات إرشادية وإرشادية للمكونات الأثرية لقصر محمد علي باشا ".
وأشاد خبراء ومراقبون بعملية ترميم القصر لأهميته التاريخية وتفرده.
حيث قال المؤرخ وعالم الآثار بسام الشماع لـ "المونيتور": إن الاهتمام بترميم القصر خطوة كبيرة بالنظر إلى ملامح القصر ، لا سيما التصميم المعماري الذي يجمع بين الطراز المعماري الأوروبي والتركي وروح التصميم في القصر.
وأشاد بإنشاء "مرسى للقوارب على نهر النيل يصل إلى القصر" ، مبيناً أن "هذه الفكرة يمكن الاعتماد عليها في عدة أماكن سياحية يمكن ربطها بالنهر حتى يتجنب الزوار الازدحام المروري".
وقال الشماع: "من الضروري وضع لوحات إرشادية وإرشادية حول الأشجار والزهور في القصر ، فبعضها نادر للغاية ومعبر بشكل كبير".
وأضاف: "تعتبر عملية ترميم ورفع كفاءة القصر بأيدي مصرية بحتة من عوامل الجذب السياحي ، حيث يهتم السائح بمعرفة كيف أعيد القصر إلى الحياة ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتفاصيل الصغيرة لعملية الترميم. ، مثل كيفية وضع تركيبات الإضاءة ، وكيفية الحفاظ على النقوش ونوع الرخام الذي تم استخدامه ".