أوكرانيا: وجود سفن الناتو الحربية المستمر في البحر الأسود «ضروري»
قال رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال اليوم الإثنين، إن روسيا تُظهر بانتظام إمكاناتها العسكرية وتسعى إلى إحباط تطلعات أوكرانيا الأوروبية الأطلسية.
وأضاف شميهال- في مقابلة مع مجلة بوليتيكو الأمريكية- أن التعزيز المستمر للوحدة العسكرية الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية هو أحد أدوات سياسة الكرملين، مشددًا على أن "الرد على أعمال روسيا يجب أن يكون ردًا مشتركًا من أوكرانيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وسيكون ضمان استمرار وجود السفن الحربية التابعة للحلفاء في البحر الأسود بمثابة رسالة دعم قوية للغاية لأوكرانيا".
وأوضح أن الكرملين لا يهتم فقط بزعزعة استقرار الوضع في أوكرانيا، ولكن أيضًا في زعزعة استقرار أمن الاتحاد الأوروبي ودول الناتو، متابعا "يتم استخدام الغاز بالفعل كسلاح ليس فقط ضد دولتنا، ولكن أيضًا ضد أوروبا بأكملها.
وأشار إلى أن الوضع حول خط أنابيب نورد ستريم 2 وكذلك الحد من نقل الغاز عبر أوكرانيا يؤكد بوضوح هذه الفرضية"، مؤكدا أن الاتحاد الروسي يستخدم باستمرار أدوات أخرى لحرب مختلطة ضد أوكرانيا والغرب، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل.
أكد الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرج، أن الحلف يشعر بقلق من "احتشاد" القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا، داعيا روسيا إلى "خفض حدة التوتر".
وقال ستولتنبيرج، خلال مؤتمر صحفي عقده في ريغا بعد لقاء مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الناتو يشعر بقلق من تعزيز روسيا وجودها العسكري قرب الحدود مع أوكرانيا، لهذا السبب تواصل دول الحلف تقديم دعم لها بشكل متضامن سواء سياسيا أو عمليا.
وتابع ستولتنبيرج: "ندعو روسيا إلى الشفافية وخفض التوتر وحلحلة التصعيد. والناتو لا يزال يقظا".
واعتبر أن "الوجود العسكري الروسي المتزايد على الحدود مع أوكرانيا أمر يثير قلقا كبيرا لعدد من الأسباب بما في ذلك أنه لا يمكن توضيحه. نرى حشدا غير عادي للقوات".
وقال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إنه في يوم 13 نوفمبر، إن روسيا حشدت نحو 100 ألف مقاتل على الحدود مع أوكرانيا.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تتابع التحركات العسكرية الروسية "المثيرة للمخاوف" قرب الحدود الأوكرانية.