شيري أشرف فنانة الرقص الاستعراضي في موكب الكباش: تدربنا كثيرًا وتحقق الحلم
كانت كالملكة ترقص وتبهر الحاضرين، أرادت أن تقدم ذاتها لبلدها، وأن يكون لها يد في البناء، نحن هنا أمام حكاية إحدى راقصات الاستعراض في حفل موكب الكباش الذي أذهل العالم، شيري أشرف تحكي لنا تفاصيل العرض وكواليس الاستعداد، والدور الذي قامت به نون النسوة، كن حقا رائعات يستحقن الثناء.
تقول شيري خلال حديثها لـ«الدستور»: "بدأنا الاستعداد للحفلة ابتداءً من أول أكتوبر حتى قبل العرض بيوم، وكنا في مدينة الأقصر بشكل متواصل حتى يتم التدريب بشكل احترافي، ونتجنب وقوع أى أخطاء في يوم الاحتفال الكبير، استطعنا فقط أن نعود أدراجنا بضعة أيام ثم عدنا إلى أرض الآثار، وكنا نقوم بالعديد من البروفات، مقسمين إلى عدة مجموعات حتى نحقق انتشارًا في المعبد بأكمله، وكنا نقوم بلقطات فيديو لبعض المشاهد الفرعونية قبل العرض الرئيسي، وكانوا يقومون بتبليغنا حتى نستعد وتؤتى الأمور ثمارها".
كانت تجربة موكب الكباش مهمة لكل شخص متواجد على أرض مدينة الأقصر ويشارك، فالكل اجتهد من أجل الوصول إلى تلك الصورة المرسومة من لوحات المصريين من الراقصات والمصممين وفريق الإخرج، كانوا يقومون بالتدريب في قاعات الفندق أولا، ثم يذهبون إلى المعبد ليطبقوا تلك الحركات، وفي الكثير من الأحيان كانت هناك بعض الحركات التي لم يستطيعوا القيام بها هناك بسبب عدم استواء الأرض، وهذا كلفهم مجهودا إضافيا، خوفا على البعض من الأذى أو الوقوع أثناء العرض.
تسرد شيري: كنا نقوم في كل مرة بحركات ورقصات مختلفة، حتى يكون العرض مريحا للعين من جهة، وحتى لا يتسنى لنا الإجهاد من جهة أخرى، بسبب متطلبات بعض اللقطات بالسير وراء المركبات وأحيانا الجري، حيث كنا ننطلق في طريق الكباش من أوله حتى آخر جزء في المعبد، وكان ذلك يتم باستعراضات مختلفة، حيث أنه تم الإعداد لتلك الرقصات والتدريب عليها قبل وضع الموسيقى، وهذا الأمر شاق للغاية وعبقري في آن واحد، فكيف تستطيع أن تسير كل تلك الأعداد مع كل هذه الحركة دون موسيقى تساعد الراقصين والمؤدين.
شيري فنانة موهوبة بطبيعتها في مجال الرقص الاستعراضي، فهي تمارسه منذ 16 عاما كرقص الباليه، والرقص المعاصر، وكانت تلك التجربة ملهمة ومرهقة في نفس ذات الوقت، لأنها كانت تتدرب حوالي 12 ساعة في اليوم، إلا أنها أصيبت بضربة شمس، وتبع ذلك العديد من الأمور الشاقة، فكان عليها أن تقوم بالعديد من التحديات النفسية حتى تعود أدراجها مرة أخرى، من أجل الحلم الذي كاد أن يقترب تحقيقه، والتجربة التي كانت بمثابة مشروع ضخم لحياتها المستقبلية.