معركة «أوميكرون».. كيف تواجه اللقاحات المتحور الخطير؟
ظهرت تحورات كثيرة لفيروس كورونا منذ بدء انتشاره في نهاية عام 2019، ومع بدء تلقيح شعوب العالم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بدأت تظهر تخوفات من عدم قدرة هذه اللقاحات على التعامل مع التحورات التي تحدث للفيروس، وكان آخرها تحور أوميكرون الذي بدأ انتشار من جنوب إفريقيا.
ويتسم المتحور الجديد بسرعة انتشاره التي تتجاوز الفيروس الأصلي الذي أصاب حتى الآن ما يقرب من 261 مليون شخص حول العالم.
وبدأت الشركات المصنعة للقاحات في دراسة التحور الجديد لتحديد مدى فاعليته مع التحور الذي وصفته بالخطير.
«الدستور» في السطور التالية تستعرض القصة الكاملة لمواقف الشركات المنتجة للقاحات من التحور الجديد.
الشركات المنتجة للقاحات
أبدت الكثير من الشركات المصنعة للقاحات كورونا تفاؤلها حيال قدرة لقاحاتها على التصدي لأي تحديات محتملة تنتج عن المتحور الجديد.
بدأت شركة «نوفافاكس» للأدوية العمل على تطوير لقاحها كي يناسب متحور «أوميكرون».
وقالت الشركة إنها تأمل في أن يكون اللقاح الجديد جاهزاً للاختبار والتصنيع في غضون أسابيع.
وقالت شركة «بيونتيك» إنها تستطيع إنتاج وشحن نسخة محدثة من لقاحها المضادة للوباء خلال 100 يوم، حال اكتشاف أن النسخة الجديدة من الفيروس يمكنها التغلب على المناعة التي يحدثها لقاحها الحالي.
كما أعلنت شركة «موديرنا» أنها سوف تطور جرعة معززة من لقاحها لمقاومة المتحور الجديد.
وتجري شركة «أسترازينيكا» دراسات في بوتسوانا وإسواتيني، حيث ظهر المتحور الجديد هناك أيضا، وذلك لجمع البيانات من أرض الواقع حول مدى فاعلية لقاحها في الحماية منه.
وتطور الشركة لقاحًا ضد المتحور الجديد «أوميكرون». وأضافت أنها تدرس تأثير متغير فيروس كورونا الجديد الذي ينتشر بسرعة في جنوب إفريقيا على لقاح فيروس كورونا الجديد والأدوية المركبة من الأجسام المضادة.
وتختبر شركة «جونسون» فعالية لقاحها لفيروس كورونا ضد المتغيرات الجديدة، والذى يتميز بجرعة واحدة فقط.
وبدأت شركة «نوفافاكس» في دراسة نسخة من لقاح كورونا، لاستهداف المتغيرات المكتشفة في جنوب إفريقيا وستكون جاهزة للاختبار في الأسابيع القليلة المقبلة، حيث إن لقاح كورونا الذي طورته شركة نوفافاكس Novavax هو لقاح بروتيني، وقد حصلت على ترخيص للاستخدام في حالات الطوارئ في إندونيسيا والفلبين ودول أخرى ، وقدمت أيضًا مستندات تنظيمية في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا ودول أخرى.
وأكدت بعض الدراسات الحديثة التي تم إجراؤها على لقاح «فايزر- بيونتيك» أنه فعّال ضد السلالة المتحورة من فيروس كورونا، والتي ظهرت في بريطانيا وجنوب إفريقيا.
وأشارت الدراسة التي أجراها علماء من جامعة تكساس الأميركية بالتعاون مع «فايزر»، إلى أن اللقاح الخاص بالشركة الأمريكية أثبت فعاليته في تحييد الطفرة في الفيروس التاجي.