وزير خارجية لبنان الأسبق: الرئيس عباس ماضٍ فى العمل لاكتساب فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة
قال وزير خارجية لبنان الأسبق عدنان منصور، إن الرئيس محمود عباس ما زال يعمل عن كثب من أجل اكتساب دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأُمم المتحدة، استكمالاً للانتصار التاريخي بعد حصولها على عضو مراقب عام 2012.
وأكد منصور في حديث لبرنامج "من بيروت" عبر تليفزيون فلسطين، أهمية الاتصالات التي يقوم بها الرئيس عباس مع روسيا والصين وقادة العالم، لإقناع الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة انضمام دولة فلسطين إلى الأُمم المُتّحدة".
وأكد أنّ القضية الفلسطينية تكتسب تأييدًا عالميًا، لأنّها قضية حق، وقضية شعب متجذر في أرضه منذ آلاف السنين، ولا يُمكن أن تتجاهل شعبًا موجودًا على أرضه، لكن القرار الأممي ليس بيد أي دولة، خاصة من يمتلك حق "الفيتو"، مثل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال: "بايدن ليس الرئيس الأوّل الذي يتحدّث عن حل الدولتين، ولا يُمكن أن نكتفي بالتصريح، كون إسرائيل ترى هذا الحل من منظورها الخاص، وتريد الضمانة لنفسها ولمستقبلها، مؤكدًا أن ذلك لا يُمكن أنْ يتم على حساب الشعب الفلسطيني، ولا القضية الفلسطينية، وأن هذا الصراع الوجودي المستمر سيحسم على الأرض.
وأضاف: العمل الفلسطيني لن يتوقّف إلى حين تحقيق المطالب والمكاسب، معولًا على التغيرات المستقبلية، وإمكانية أن تصبح لدى الولايات المتحدة الأمريكية نظرة موضوعية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وعلى صعيد آخر.. قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن على الحكومة الإسرائيلية أن تعي أنها إذا لم تعمل من أجل السلام فلن تتمتع هي بالسلام أيضًا.
وأضاف عباس، في مراسم افتتاح المقر العام الجديد للجنة الانتخابات المركزية في مدينة البيرة، أن الفلسطينيين يُريدون حلًا سياسيًا، ودولة على حدود 1967، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تفهم أن هذا العناد الذي ترتكبه، وهذا الرفض المطلق لعملية السلام لن يفيدها شيئًا.
ووجه عباس حديثه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وقال إنه لا يمكنه أن يستمر إلى الأبد في رفض حل الدولتين.
وأضاف عباس "نحن نقبل بالقليل من الشرعية الدولية، فلنأخذ أي قرار من قرارات الأمم المتحدة ونطبقه فورًا على طاولة المفاوضات، أما أن تبقى هذه الحكومة كسابقتها فهذا الأمر لا يمكن أن نقبله، إلى متى يريدون أن يبقى الاحتلال، نحن شعب يستحق الكرامة والحياة الكريمة وسيحقق الديمقراطية في ظل الانتخابات، ليتمكن من إجراء انتخابات حرة نزيهة كبقية دول العالم".